أعلنت مجموعة سودانية متمردة في ولاية جنوب كردفان (جنوب) أنها شنت هجوما عسكريا في محاولة منها لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في أبريل. وقال متحدث باسم «الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال» في بيان إن الحركة المتمردة شنت الخميس «حملة نداء السودان العسكرية» التي تقوم على تنفيذ «عمليات خاطفة» الغرض منها «منع الرئيس السوداني عمر البشير من إعادة انتخاب نفسه رئيسا مرة أخرى». وأضاف المتحدث أن هذا الهجوم يرمي إلى «تحقيق تكامل في وسائل النضال المتنوعة، المسلح والانتفاضة والعصيان المدني لتعمل معا من أجل وقف الانتخابات وإسقاط نظام حكم الفرد وتدمير القوات التي تعمل لحماية الظلم والاستبداد من أجل إفساح المجال لتحول ديمقراطي حقيقي وبناء سودان جديد خال من طغمة الإنقاذ». وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة المتمردة شن هجوم بهدف منع حصول الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 13 أبريل التي قررت أبرز أحزاب المعارضة مقاطعتها. من جهته أعلن الجيش السوداني عن إحباط هجوم المتمردين وإلحاق خسائر فادحة بهم. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية إن «القوات المسلحة صدت الخميس هجوما لفلول الجيش الشعبي على مدينة كلوقي في جنوب كردفان». وأضاف أنه «في محاولة يائسة لدخول المدينة خسرت فلول متمردي الجيش الشعبي عددا كبيرا من مقاتليها وفقدت عددا كبيرا من المعدات والآليات التي استخدمتها في هذا الهجوم الذي صدته القوات المسلحة». ولفت المتحدث إلى أن «القوات المسلحة قامت إثر هذه المحاولة اليائسة بعمليات تمشيط ومطاردة لفلول المتمردين الذين لاذوا بالفرار»، مؤكدا «سيطرة القوات المسلحة على الموقف واستتباب الأوضاع الأمنية». وحمل متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال السلاح ضد الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011. وينتمي معظم المتمردين إلى قبائل غير عربية ويشكون الإهمال والتمييز بحقهم. وفشلت 4 جولات تفاوض عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة السودانية والمتمردين بوساطة من الاتحاد الإفريقي في التوصل لوقف إطلاق نار في الولايتين.