قال مصدر دبلوماسي مصري إن إسرائيل حاولت إدراج اسمها مع الدول العربية التي تبنت مشروع القرار العربي بشأن سوريا، والذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين بالموافقة، إلا أن الوفد المصري في الجمعية العامة رفض المحاولة الإسرائيلية. وكشف المصدر الدبلوماسي ل”الشرق” النقاب عن تصدي مصر بقوة لمحاولة إسرائيل المشاركة في تبني القرار الذي قدمته القاهرة باسم المجموعة العربية ودول أخرى بلغ عددها 72 دولة، وطالبت فيه بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات في سوريا، ووضع نهاية للعنف هناك، ودعم قرار الجامعة العربية لحل الازمة بشكل سلمي عبر عملية انتقالية نحو نظام سياسي ديموقراطي بقيادة سورية. وأضاف المصدر أن الوفد المصري هدد بأنه إذا حدث ذلك فإنه سيفتح ملف أوضاع حقوق الإنسان للفلسطينيين خلال نفس النقاش الدائر بشأن سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن هذا الموقف المصري دفع إسرائيل للتراجع عن محاولة تبني هذا القرار وعدم المشاركة في النقاش الذي دار خلال جلسة الجمعية العامة بشأن سوريا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قبل يومين مشروع القرار العربي بشأن سوريا، حيث صوتت 137 دولة لصالحه و12 ضده فيما امتنعت 17 دولة عن التصويت، وأعربت الجمعية العامة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع في سوريا، وأدانت الانتهاكات المنهجية والمستمرة وواسعة النطاق لحقوق الانسان والحريات الأساسية التي ترتكبها السلطات السورية ضد شعبها، ومنها عمليات الإعدام، والاعتقالات التعسفية، وعمليات الاختفاء القسري وسوء معاملة المحتجين.