زادت الأضرار الناجمة عن ارتفاع أسعار الإسمنت في منطقة الحدود الشمالية، تمثل في ارتفاع أسعار البلوك والخرسانة، وارتفع سعر المتر المربع الواحد من الخرسانة من 180 ريالا إلى مائتي ريال، كما ارتفعت أجور الأيدي العاملة في مجال البناء والأعمار بنسبة تقديرية تصل إلى 100 %، وتتراوح كلفة كلفة المتر المربع منه بين 120 إلى 140 ريالا، بعد أن كانت لا تتعدى ثمانين ريالا للمتر الواحد، مما أثار استياء المواطنين في المنطقة، وفضلوا وقف بناء منازلهم لحين انخفاض الأسعار. وقال المواطن دحام العنزي إن «الأمر قد أرهق كاهلي بالاقتراض، رغم أنني حصلت على قرض ال500 ألف ريال، من الصندوق العقاري»، مشيراً إلى أن «الوضع في الوقت الحالي كما لو كان القرض 300 ألف ريال»، موضحاً أن «ارتفاع سعر الإسمنت سبب توقف البناء في منزلي الخاص لحين نزول الأسعار». وذكر ناصر فياض إن أسعار الأيدي العاملة ارتفعت بشكل مفاجئ، حيث طلب منه مقابل أعمال السباكة والكهرباء بسعر يزيد على السابق قرابة خمسة آلاف ريال»، مبديا استغرابه من عدم تطبيق وزارة التجارة أنظمتها على المتحايلين على الأسعار، وإن كانت شركات كبيرة»، متوقعا لهذه الارتفاعات الاستمرار في الأيام المقبلة». وعلل مسؤول في شركة إسمنت الشمال (فضل عدم ذكر اسمه) رفع سعر الإسمنت إلى إيقاف وزارة التجارة التصدير، مما اضطر الشركة إلى رفع السعر لتعويض ما تخسره، وتوقع المسؤول ارتفاع الأسعار في الأيام المقبلة إذا بقيت القضية دون حل، مشيرا إلى أن المواطن ربما هو المتضرر الوحيد.