قالت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان امس انها تحتاج الى 903 ملايين دولار "كحد ادنى" لتوفر الرعاية لملايين الاطفال السوريين المتأثرين بالنزاع الدائر في بلدهم. ودعت المنظمة العالم لتوفير "903 ملايين دولار تمثل الحد الأدنى الذي يتوقعه الأطفال المتأثرون بالنزاع من اليونيسف والمجتمع الدولي ككل". واوضحت ان خططها لعام 2015 تشمل "مضاعفة أعداد الأطفال الذين يستطيعون الوصول للمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي ومضاعفة أعداد من يستطيعون الحصول على التعلم خاصة في سورية والأردن وتوسيع توفير مواد التعلم للأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سورية بسبب النزاع". واضافت انها ستحافظ على "حملات التلقيح القائمة بهدف منع ظهور حالات أخرى من مرض شلل الأطفال ومضاعفة أعداد الأطفال الذين يستفيدون من استشارت الرعاية الصحية الأولية في سورية". وقادت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية هذا العام اكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط لتلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة، في سبع دول في المنطقة. وشملت الحملة سورية ولبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر وهي دول تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، بالاضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة. واشارت اليونيسف في بيانها امس الى انها ستسعى الى "ايصال الرعاية والدعم لحوالي 850 الف طفل متأثرين بالنزاع بشكل مباشر". واكدت ان الازمة السورية "تمثل التهديد الأكبر للأطفال في وقتنا الحالي" محذرة من انه "في نهاية عام 2015 ستكون حياة أكثر 8,6 ملايين طفل قد مزقت بفعل العنف والتهجير القسري في المنطقة، مقارنة بسبعة ملايين طفل قبل شهر واحد فقط". ولجأ اكثر من 3,2 ملايين سوري الى الدول المجاورة هربا من الحرب في سورية التي تجاوزت حصيلة الحرب فيها 200 الف قتيل خلال اربعة اعوام. على صعيد متصل حثت الحكومة الألمانية المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي على اعتماد برنامج مساعدات بعيد المدى للتغلب على أزمة اللاجئين في سورية والدول المجاورة لها. ورأى وزير التنمية الألماني جيرد مولر امس في برلين أنه "من غير المقبول أن نطلب كل شهر من المجتمع الدولي أن يقدم مساهمته لمساعدة اللاجئين". وأوضح مولر أن الإمكانيات المالية المتوفرة حاليا تكفي اللاجئين حتى كانون ثان/ يناير فقط وأن "على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد" وأنه من المطلوب اعتماد مبلغ مليار يورو إضافي وبشكل استثنائي لدعم اللاجئين. يأتي ذلك في ضوء المؤتمر الذي تعتزم الأممالمتحدة وشركاؤها المعنيون بمساعدة الشعب السوري الإعلان من خلاله عن الخطط الطارئة الجديدة والموسعة بشأن سورية والمنطقة. وتوقع الوزير الألماني أن تظل أزمة اللاجئين خلال السنوات المقبلة على رأس القضايا التي تتطلب حلولا على المدى البعيد. من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة التوصل إلى هياكل بعيدة المدى لتأمين حياة اللاجئين وإقامتهم خلال السنوات المقبلة.