خرج نحو 100 فلسطيني في مظاهرة مناهضة للبناء الاستيطاني أمس بعد صلاة الجمعة احتجاجا على خطط البناء في العيزرية بالضفة الغربية. ويحتج المتظاهرون على اعتزام إسرائيل البناء في منطقة يطلق عليها إي1. ويقول الفلسطينيون إن البناء في منطقة إي1 التي تقع بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم سيحول دون إقامة دولة فلسطينية متماسكة. وحمل المتظاهرون علم فلسطين ورايات أحزاب فلسطينية ورددوا هتافات مناهضة لخطط البناء. واستخدمت القوات الإسرائيلية وسائل فض الحشود لتفريق المتظاهرين. ولم ترد أنباء عن سقوط جرحى أو اعتقالات. وتعتبر أغلب القوى العالمية بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة غير قانوني وتشير الولاياتالمتحدة إليه باعتباره من أسباب تعثر محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي سياق منفصل قالت الشرطة الإسرائيلية إن حادث الدعس الذي وقع صباح أمس عمل «إرهابي» نفذه فلسطيني. وقالت الشرطة ومسعفون إن فلسطينيا من القدسالشرقية اقتحم بسيارته محطة للقطار الخفيف (ترام) شمال القدس بعدما صدم مجموعة من الضابطات الإسرائيليات من قوة حرس الحدود، ما أسفر عن إصابة 6 منهن إضافة إلى شخص إسرائيلي (50عاما)، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وذكرت الصحيفة أن حالة 3 منهن وصفت بأنها بين طفيفة ومتوسطة فيما وصفت حالة الآخرين بالطفيفة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن قائد السيارة أصيب بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه بعد أن حاول الخروج من سيارته وطعن عددا من المارة بسكين. غير أن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفيلد قال المهاجم أشهر سكينا ولكنه لم يستخدمها، مضيفا أنه محتجز الآن. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن عدد المصابين في الحادث 5 ضابطات وشخص إسرائيلي. يذكر أن إسرائيليين تعرضوا لحوادث دعس حيث اقتحم فلسطيني بسيارته في شهر أكتوبر الماضي محطة للقطار الخفيف في القدس ما أسفر عن مقتل رضيعة وإصابة 8 وفي حادث ثان أصيب 3 جنود بجراح عندما حاول فلسطيني دعسهم بسيارته في مفترق جوش عتصيون في الضفة الغربية في شهر نوفمبر الماضي، وفي حادث ثالث صدم فلسطيني بسيارته مجموعة من الإسرائيليين في القدس في نفس الشهر ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 13 آخرين.