شهدت الأرقام والإحصاءات المعلنة عن فيروس كورونا بالموقع الإلكتروني لوزارة الصحة تبايناً «غريباً»، حيث توجد 14 حالة غامضة لم تصدر بها أي بيانات أمس الأحد 10 جمادى الأولى الجاري. «الشرق» تتبعت موقع الوزارة واكتشفت أن 14 حالة بين إصابات ووفاة وحالات متماثلة للشفاء وأخرى تخضع للعلاج لم يصدر بها بيان كما تعودت الوزارة أن تفعل يومياً. وبالأرقام المعلنة فإن أمس الأول السبت شهد 5 حالات إصابة في الرياض ووفاة في الجوف، ليكون الإجمالي 920 حالة، لكن أمس الأحد وعلى الرغم من عدم إصدار الوزارة بياناً جديداً بحالات جديدة، إلا أن أرقامها تشير إلى ارتفاع حالات الإصابة إلى927 حالة أي إن هناك 7 حالات جديدة تضاف للرقم القديم دون معرفة أماكنها، وملابسات إصابتها وهو ما تعلنه الوزارة دائماً. وكما تشير أرقام الصفحة الرئيسة التي خصصتها الوزارة لتمكين المواطنين والمهتمين من متابعة الفيروس، فإن عدد حالات الوفاة»395» حتى أمس الأول السبت، لكن هناك حالة أخرى أضيفت للرقم السابق ليصبح 396 وفاة بالمرض، دون الإشارة أيضاً عن مكان المتوفى أو نوعه، وسنه. وشهدت الحالات التي تخضع للعلاج زيادة أيضاً، حيث أعلنت الوزارة أمس الأول أن الخاضعين للعلاج 23 حالة، غير أن الرقم ارتفع إلى 27 حالة أي بزيادة 4 حالات جديدة، فيما عزلت حالة ثانية بالمنزل أمس الأحد لتلقي العلاج. أما عن الحالات التي تماثلت للشفاء وحسبما جاء بموقع وزارة الصحة فإن حالة واحدة تماثلت للشفاء أمس، وهي الحالة الوحيدة التي تضاف إلى الرقم 501 المعلن أمس الأول ليصبح 502 حالة متعافية. وبحساب الأرقام الجديدة «غير المعلن عنها بشكل تفصيلي» تكون هناك 14 حالة جديدة «غامضة» لم تضع وزارة الصحة أية بيانات عنها وهي (حالة وفاة، 7 إصابات، 4 حالات تحت العلاج، حالة معزولة بالمنزل، حالة تماثلت الشفاء). وكان فيروس كورونا أكمل أمس الأول السبت 1000 يوم على ظهوره في المملكة، ب 4 إصابات، وحالة وفاة واحدة. وسجلت وزارة الصحة أمس 4 إصابات مؤكدة بالفيروس، 3 منها في الرياض وواحدة في بريدة بالقصيم، فيما شهدت منطقة الجوف حالة الوفاة وهي لسيدة سعودية تبلغ من العمر 40 عاماً. وبحسب أرقام شهر جمادى الأولى الجاري فإن معدل الإصابات يبدو مرتفعاً مقارنة بالشهر الماضي (ربيع الآخر)؛ حيث سجلت خلال التسعة أيام الأولى منه 20 إصابة و13 حالة وفاة مع 11 حالة تماثلت للشفاء، أما الشهر الماضي فقد شهدت الفترة نفسها تسجيل 6 إصابات و3 وفيات و4 حالات تماثلت للشفاء. وحسب الأرقام المتوفرة فقد أغلق الشهر الماضي على 62 حالة إصابة، و20 حالة وفاة، بينما شهد محرم 15 إصابة و6 وفيات، وصفر 35 إصابة و17 وفاة، وربيع الأول 13 إصابة و9 وفيات. وكانت جامعة الملك سعود أغلقت قبل 3 أيام قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي التابع لها بعد أن استقبل عدداً من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك كإجراء وقائي. وأكد مصدر مطلع في الجامعة ل «الشرق» إغلاق قسم الطوارئ في المستشفى «جزئياً»، وذلك بعد استقباله حالات مصابة بالفيروس؛ مشيراً إلى أن القسم سيستقبل الحالات الطارئة والحرجة فقط، وسيتم إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في القسم فور الانتهاء من عملية الاستقصاء الوبائي. كما ألزمت وزارة الصحة، جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باستخدام نظام التبليغ الآلي عن كافة الأمراض المعدية من خلال نظام (حصن) بعد توفير كافة جوانب الدعم في النظام والبنية التحتية للمنشآت الصحية. وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن هذه الخطوة الجادة تأتي في إطار سعي الوزارة لتجويد أسلوب الرصد الوبائي للأمراض، مبيناً أن نظام (حصن) الذي بدأت الوزارة في تطبيقه سيوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عالٍ من الخدمات.