أفادت مصادر عراقية في الموصل أمس بأن تنظيم «داعش» قام بهدم متحف الموصل والنمرود الذي يضم قطعا أثرية تعود لآلاف السنين في محافظة نينوى. وقالت المصادر إن عناصر داعش أقدمت على ارتكاب جريمة شنيعة تمثلت في هدم معالم نينوى الأثرية وتخريبها في أبشع هجمة تتعرض لها معالم المحافظة الأثرية في التاريخ الحديث منذ سيطرة التنظيم على الموصل والمحافظة بشكل عام في العاشر من يونيو الماضي وقام بتدمير آثار النمرود جنوب شرقي الموصل. وأوضحت أن التنظيم دمر بوابة «نركال» بأكملها التي تعود إلى الفترة الأشورية منذ آلاف السنين وتماثيل للملك سنحاريب تعود لحضارات الأشوريين والسومريين والآكاديين كانت موجودة في المتحف يتم شرحها لطلبة قسم الآثار في جامعة الموصل. وذكرت أن ما تم تدميره أمس يعد كنوزا تراثية وأثرية في مدينة الموصل التي باتت اليوم تفقد أكبر معالمها وصروحها الحضارية على يد تنظيم داعش. من جهة أخرى قالت مصادر في قيادة العمليات العسكرية في الأنبار أمس إن سلاح الجو العراقي شن غارات جوية استهدفت معاقل تنظيم «داعش» ما أوقع العشرات من القتلى، بينهم قيادات بارزة في قضاء القائم. وقالت المصادر إنه «استنادا إلى معلومات استخباراتية حساسة شن سلاح الجو العراقي غارات استهدفت قيادات الصف الأول لتنظيم داعش وهم يجتمعون في أحد المنازل بمنطقة الكرابلة في قضاء القائم القريبة من الحدود مع سوريا». وأشارت إلى أن القصف أدى إلى قتل وجرح عديد من قيادات التنظيم بينهم أبو مسلم الشيشاني القيادي بالتنظيم ووالي ما يسمى بالفرات ووالي الأنبار فضلا عن قيادات أخرى لم تعرف أسماؤهم حتى الآن». وأضافت أن القوات العسكرية وصلت إليها معلومة استخباراتية ثانية أكدت وجود ما يسمى بقائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في قضاء القائم وأنه لا تتوفر معلومات حول وجود البغدادي في المنزل المستهدف أم لا. وذكرت أن سيارات الإسعاف لتنظيم داعش هرعت بشكل سريع لنقل جثث الضحايا وتم نقلها إلى منطقة البوكمال داخل الأراضي السورية.