اعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي أن ما يجري في الساحة الوطنية «صراع على السلطة بامتياز وليس من أجل مصالح الشعب والوطن والحرص على تنفيذ ما اتفق عليه الجميع». واستعرض هادي خلال اجتماع عقده أمس في عدن وحضره شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية مراحل مؤتمر الحوار الوطني والصعوبات والتحديات التي واجهت البلد خلال تلك الفترة وصولاً إلى الانشقاقات في المؤسسة العسكرية، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية «لم تُبنَ على أسس وطنية بقدر ما بُنيت على أسس مناطقية وولاءات شخصية». وحضر الاجتماع قيادات المحافظات في عدن، ولحج، وأبين، كما حضر الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ناصر عبد ربه الطاهري ووكيل جهاز الأمن السياسي في محافظات«عدن – لحج – أبين» اللواء ناصر منصور هادي، والمسؤول المباشر عن اللجان الشعبية في عدن أحمد الميسري. كما استعرض التطورات الجارية على الساحة اليمنية، والبيان الصادر عنه السبت الذي أكد فيه على تمسكه باستكمال العملية السياسية، وضرورة رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجال الدولة، وطالب فيه الأشقاء والأصدقاء في الخليج والعالم بحماية العملية السياسية وعدم شرعنة الانقلاب ودعا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدستورية. وجدد هادي تأكيده الثوابت الوطنية وأهمية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الأمثل لحل مشكلات البلد وتحدياتها المعقدة من منطلق الشراكة. وقد خرج آلاف من أبناء محافظة تعز، أمس، في مظاهرة تأييداً لشرعية الرئيس هادي. وانطلقت المظاهرة وسط مدينة تعز وجابت عدداً من شوارعها للتعبير عن تأييدها شرعية هادي. وعبَّر المشاركون عن رفضهم ما وصفوه ب «الانقلاب الحوثي» على سلطات الدولة، معتبرين أن صنعاء عاصمة محتلة من قبل مليشيات جماعة الحوثي. كما أعلن المتظاهرون الذين رفعوا صور هادي عن تأييدهم البيان الذي أصدره السبت من مدينة عدن الذي أعلن فيه أن إجراءات ما بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء كلها باطلة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها «يا هادي اعلنها الآن.. فيدرالية من عدن»، «دولتنا اتحادية»، «ارحلوا يا حوثية». كما رفعوا لافتات مكتوب عليها «شباب وشابات تعز يطالبون هادي باستكمال العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني»، «لا للمليشيات المسلحة»، «تعز تهنئ بعودة الشرعية».