رأى أكاديميون في جامعات هندية، أن مشاركة المملكة في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2015م، تضيف بعداً معرفياً للمعرض، وتعزز حضور الثقافة العربية، إلى جانب إبراز دور المملكة العلمي والثقافي، وتمد جسور التواصل مع الشعوب. وعدّ أستاذ اللغة العربية في الجامعة الملية الإسلامية، الدكتور حبيب الله خان، أن مشاركة المملكة في المعرض، تعزيز لحضور الثقافة العربية بشكل عام، وإبراز للحراك الفكري في المملكة. وقال: إن المسلمين في بلاده ينظرون للمشاركة وما تحمله في طياتها من نفع لهم في علوم القرآن الكريم واللغة العربية، وفرصة سانحة للاطلاع على المستجدات في تلك العلوم، مبدياً تطلعه إلى مزيد من التواصل بين جامعته والمؤسسات التعليمية في المملكة، والاستفادة من خبراتها الأكاديمية والبحثية بما يخدم الدارسين للغة العربية في الهند، منوهاً بجهود الملحقية في الهند وتعاونها مع الجامعة الملية الإسلامية، إحدى أكبر الجامعات في الهند التي تعنى بتدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية. وأوضح العميد السابق لكلية اللغات في جامعة «جواهر لال نهرو»، الدكتور أسلم الإصلاحي، أن حضور الثقافة العربية في هذا التجمع الفكري الدولي، تأكيد لدور العرب في رفد الحضارة الإنسانية، وإبراز لمكونها العلمي والثقافي، فضلاً عن مد جسور التواصل مع مختلف الشعوب. وأشار الإصلاحي إلى أن جناح المملكة مقصد للمهتمين والمنشغلين بالدراسات الإسلامية والعربية، مبيناً أن هذه المشاركة تكتسب أهمية في أوساط المجتمع الأكاديمي نظير ما تمثله من امتداد للثقافة العربية، ومكانتها الدينية وجهودها في خدمة الإسلام وكتاب الله، مشيداً بجهود الملحقية الثقافية في التواصل مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية في بلاده. من جهته، وصف أستاذ اللغة العربية في جامعة «علي كره الإسلامية»، الدكتور ثناء الله الندوي، مشاركة المملكة في المعرض ب «المهمة»، مشيراً إلى أهمية الكلمة المكتوبة، وضرورة تعزيز العلاقات بين دول العالم على الساحة الثقافية والفكرية، مشيداً بدور الجهات الثقافية والعلمية في المملكة في خدمة اللغة العربية على الصعيد الدولي. ودعا إلى مزيد من التواصل والتعاون مع الجامعات الهندية. من جانب آخر، كرّم الملحق الثقافي في جمهورية الهند، الدكتور ضيف الله المطرودي، ممثلي الجهات الحكومية المشاركة في جناح المملكة بالمعرض، الذي تختتم فعاليته غد الأحد، والأكاديميين المشاركين في أنشطة البرنامج الثقافي المصاحب. وشدد المطرودي خلال حفل التكريم الذي أقيم أمس في مقر المعرض، على أن مشاركة المملكة في المعرض تأتي إدراكاً لأهمية التواصل الفكري والتبادل المعرفي مع مختلف الشعوب والحضارات، والتعريف بالنهضة العلمية والمخزون الفكري والثقافي في المملكة، مشيراً إلى أن محافل الكتاب الدولية تعزز من حضور المنتج الفكري الوطني. وأشاد بدور ممثلي الجهات المشاركة في الجناح، وبالفعاليات الثقافية المصاحبة التي أقيمت بالتعاون مع اتحاد أساتذة وعلماء اللغة االعربية لعموم الهند والمركز الثقافي الهندي وقسم اللغة العربية في الجامعة الملية الإسلامية.