دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – الدعاة إلى عدم الانسياق وراء الأقاويل، والتثبت والتبين قبل الخوض في أحاديث السياسة، كما دعاهم إلى التنبه إلى الأحداث والمخاطر التي تحيط بالبلاد، وأن يكونوا على تواصل مستمر مع كافة شرائح المجتمع، ومراجعة كل ما قاموا به خلال الفترة الماضية. جاء ذلك لدى استقبال المفتي أمس، الدعاة المشاركين في أعمال الدورة السابعة للدعاة الجدد الرسميين في وزارة الشؤون الإسلامية، ودعاة بعض القطاعات الأخرى، التي تنظمها الوزارة حالياً في الرياض. وأكد المفتي على أهمية التزام الدعاة بالإرشادات والموجهات التي تصدرها الجهات الإشرافية عليهم. كما نصحهم بالاستعانة بالعلماء الثقات عند عدم معرفتهم بالمسائل الفقهية التي بها اختلاف، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة للإفتاء مستعدة للتعاون مع الدعاة في هذا الجانب، كما دعاهم إلى أن يبينوا أن العنف جريمة من الجرائم الخطيرة، التي يرفضها الإسلام. كما دعا المفتي الدعاة إلى مؤازرة قادة البلاد والنصح لهم، والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده أن يوفقهم الله لما فيه صلاح للبلاد والعباد. ولفت خلال حديثه إلى أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب جاء في وقت كثرت فيه الضلالة والجهل، فأنار الله قلبه وهداه لتمييز الحق من الباطل، فاجتهد داعياً إلى عبادة الله والعمل بما جاء في كتابه وسنة نبيه، مضيفاً أنه لم يتزحزح عن مبدأه ولم يضعف إيمانه عندما كذب عليه الكاذبون وافترى عليه المفترون، فأظهر الله الحق وأبطل ادعاءات الكاذبين؛ لأن دعوته دعوة سلفية صادقة على ما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأكد أن من عادى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إما جاهل أو منافق.