أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن المسلمين يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة الصالح وانتقد المفتي العام بشدة من يقولون إن الإسلام دين ناقص وأن هناك شخصيات وهمية غائبة ستأتي لتتم دين الإسلام وتكمله. وقال سماحة المفتي العام إن هذه الأقوال فاسدة وكاذبة ومن يقولون بها يفترون على دين الله وعقيدة الإسلام. وشدد المفتي العام على ثوابت الإسلام والعقيدة وأن دين الإسلام دين كامل أتم الله به النعمة على رسول الله، وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الدين وأتمم نعمة الله على العباد. أما من زعم أن الإسلام دين ناقص، وأن هناك شخصية وهمية تأتي لتصحح الدين وتكمل النقص فهذا كذب وافتراء وضلال، فإجماع علماء الأمة إجماعاً قطعياً على إكمال الدين ومن زعم غير ذلك فهو كاذب ومفتر على الإسلام. وأضاف سماحته نحن نحب ونجل أصحاب رسول الله ونضعهم في مكانتهم التي وضعهم فيها رسول الله، وندعو لهم بالرحمة والرضوان. أما الذين يسخرون من عقيدة الإسلام ومن ينتقصونها ومن يقولون بوجود شخصية غائبة وهمية فإنهم يفترون على الإسلام تحت ستار آل بيت رسول الله، وهؤلاء مفترون كاذبون دجالون مع كل عدو يريد تضليل الأمة وتفتيت وحدتها وشق صفها وإفسادها. واكد سماحته أن ديننا الإسلامي دين حق شامل كامل تممه الله على رسوله وليس في حاجة إلى هذه الآراء الضالة. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها مفتي عام المملكة في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم وسط الرياض وتناول فيها صفات المؤمنين وأخلاقهم من صدق النية وثبات العقيدة الصحيحة ومحبة الله ورسوله ومحبة دين الإسلام والالتزام بأحكامه وتطبيق شرعه والسير على نهج رسول الله والطريق الحق المستقيم وقناعتهم أنه الدين الحق الخاتم الصالح لكل زمان ومكان الذي تتمه الله على رسوله، وهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر. وشن المفتي العام هجوماً عنيفاً على المنافقين الذين يُظهِرون الإسلام ويُبطِنون الكره والعداء له، فهم لا يحبون الله ولا يحبون رسوله، ويطعنون في شريعة الله ولا يقبلون التحاكم إليها أو يرضونها حكماً ويدعون أنها قديمة لا تصلح للحكم وأن الشرع لا يواكب العصر، ويفرحون بذلة وضعف المسلمين ويأمرون بالمنكر ويكرهون المعروف ويوالون غير المسلمين وهم مذبذبين بين هؤلاء وهؤلاء واجتمعوا مع أعداء الإسلام على الباطل.