يقف الجانب المادي عائقاً أمام تسجيل أكبر شعار إعاقة في العالم، ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وجسد نحو 435 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة الشرقية الشعار ضمن فعاليات ملتقى شباب الخبر الثامن، في الواجهة البحرية في الخبر أمس. وقال المشرف على خيمة «سواعد العطاء» في الملتقى ومدرب التنمية البشرية فواز الدخيل إن خطة رسم الشعار بالبشر، التي كانت بالتعاون مع أصحاب الدراجات النارية المعروفين في مجموعة «بايكرز» الشرقية، ناجحة بكل المقاييس، مشيراً إلى تفاعل الجمهور مع الحدث ومشاركتهم في رسم الشعار. وكشف الدخيل عن تواصل المنظمين مع جينيس العربي عبر الموقع الإلكتروني، ولكن تبين أن هناك تكاليف مادية باهظة، فتم التواصل مبدئياً معهم على أنه سيتم إرسال الحدث بعد توثيقه بالفيديو والصور الفوتوجرافية وإرساله. وقال الدخيل إن ذوي الاحتياجات الخاصة حطموا الرقم القياسي بأكبر شعار للإعاقة من البشر، حيث لم يوجد حتى الآن من شكّل مثل حجم هذا الشعار، مبينا أنها رسالة من المعاقين للمجتمع، محتواها أن المعاق موجود ويستطيع عمل أشياء كثيرة، فهم قدموا عملا يخدم المجال السياحي، ولفت الانتباه للمنطقة بشكل عام ومحافظة الخبر الجميلة بشكل خاص، بالإضافة إلى أنها رسالة تعاون بين ذوي الإعاقة والمجتمع ودمجهم دمجا حقيقيا فيه، لافتاً إلى مشاركة 35 معاقاً بإعاقة حركية في تشكيل الشعار مع الحضور ومجموعة «البايكرز» في وسط دائرة شكلت بأنواع الدراجات النارية. وأكد الدخيل أن مستوى الوعي لدى المجتمع بوجود المعوق وحقوقه ارتفع بنسبة كبيرة في الأعوام الخمسة الأخيرة، وبدأ يستمع إلى مطالبنا ويدمجنا معه، مبيناً أن وعي المجتمع الملحوظ قادنا إلى تكوين ما يسمى بالعطاء، أما المرحلة المستقبلية أي في الخمسة أعوام القادمة، فستكون مرحلة القيادة. واختتمت أمس فعاليات الملتقى الذي ينظمه مكتب «هداية» للدعوة والإرشاد في الخبر. وأشار رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ الدكتور صالح اليوسف إلى استفادة ما يقارب 97 ألف زائر من الفعاليات والبرامج التي نفذها الملتقى خلال ال10 أيام الماضية على الواجهة البحرية، قدموا من مختلف مدن ومحافظات المملكة ودول الخليج، حيث حظي بزيارات من وفود خليجية لاستنساخ التجربة وإقامتها لما حققه «شباب الخبر» من انتشار وشهرة على مستوى الوطن العربي، مبينا أن الملتقى شهد إسلام 44 أجنبيا نطقوا الشهادتين وسط تهليل وتكبير آلاف من الزوار فيما لقيت المخيمات المتنوعة إقبالا كبيرا من الزوار على اختلاف مجالاتها الدعوية والاجتماعية والرياضية والتدريبية والمعرفية والترفيهية.