أكدت الخارجية الفرنسية أنه لن يكون هناك أي تحول في سوريا دون رحيل بشار الأسد عن السلطة. وذلك تعليقاً على تصريح الموفد الأمميلسوريا ستيفان دي مستورا بأن الأسد يشكل «جزءاً من الحل» في سوريا، وأنه سيواصل إجراء مناقشات معه، وذلك قبل أيام قليلة من موعد تقديم تقريره بشأن سوريا إلى مجلس الأمن الدولي. من جهته سلم الائتلاف السوري برقية شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن في الأممالمتحدة تتضمن توضيحات حول الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بغوطة دمشقالشرقية، والتي يحاول النظام تضليل المجتمع الدولي نتيجة عدم وجود أي محاسبة له. وأشار رئيس الائتلاف خالد خوجة في برقيتة التي وجهت إلى رئيس مجلس الأمن للدورة الحالية وسفير الصين الدائم «ليو جيي» إلى المجازر التي تجري حاليا في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق، والحاجة الماسة لإجراءات شاملة من مجلس الأمن لإيقاف فظائع نظام الأسد قبل أن ينتج عنها مزيد من دماء المدنيين. وطالب خوجة بتطوير قرار جديد قوي وقابل للتنفيذ يشكل رادعاً حقيقياً للفظائع في المستقبل، مشيرا إلى أن القرارات (2139 – 2165 – 2191) لم يتم احترامها من طرف النظام كما لم يتم الالتزام بها من طرف مجلس الأمن، معتبراً أن تنفيذ هذه المطالب هو الحد الأدنى الذي ينبغي على مجلس الأمن أن يقوم به. واعتبر الائتلاف أن ما يقوم به النظام من مجازر يعتبر انتهاكاً مباشراً وصارخاً لمبادئ التمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني ولقرار مجلس الأمن رقم 2139 والذي يحظر صراحة استخدام البراميل المتفجرة وأساليب القتال التي من طبيعتها أن تسبب أضراراً شديدة وتقتل بشكل عشوائي وتشوه النساء والأطفال والرجال. كما أوضح رئيس الائتلاف أن الهجمات الجوية التي شنها نظام الأسد على دوما أودت بحياة 178 مدنياً من بينهم عديد من الأطفال والنساء، وهو ما يمثل 80% من العدد الإجمالي للضحايا. وأشار خوجة إلى أنه في يوم الإثنين الماضي وأثناء وصول المبعوث الدولي دي مستورا إلى دمشق للحديث عن وقف إطلاق النار في حلب؛ ارتكب نظام الأسد مجزرة بشعة في مدينة دوما التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مقر إقامة المبعوث الدولي، وراح ضحية المجزرة 23 مدنياً وجرح 70 آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال. كما أكد خوجة على أن الغارات الجوية الحالية ضد تنظيم الدولة (داعش) لن تنجح في القضاء على المتطرفين في سوريا، وهذا ما يتطلب إجراءات شاملة من مجلس الأمن للقضاء على السبب الرئيس وراء انتشار المجموعات المتطرفة في سوريا، التي تتمثل في وحشية نظام الأسد وانعدام شرعيته. ولفت إلى أن استمرار ارتكاب الفظائع ودوام إفلات الأسد من العقاب؛ سيعطي استمرارية للمتطرفين في استغلال اليأس والبؤس الذي نتج عن مجازر النظام.