لندن، نيويوك، القدسالمحتلة - «الحياة»، رويترز - حذر معارضون سوريون من أن النظام يُمهد لحملة قصف غير مسبوقة على الغوطة الشرقية بعد مطالبة مسؤولين فيه ب «حرق» مدنها و «محوها من الخريطة»، في وقت قصف الجيش الإسرائيلي مواقع للنظام في ريف القنيطرة. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المشاركين في «منتدى موسكو» إلى التوحد ل «محاربة الإرهاب»، وسط مطالبة وفد الحكومة نقل الحوار إلى دمشق. (للمزيد) وكانت الخارجية السورية بعثت رسالة إلى الأممالمتحدة طالبت فيها بإدراج «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش «على قوائم مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب»، في وقت قال ممثل الوفد الحكومي بشار الجعفري في «منتدى موسكو» أمس، إن «الإرهاب الذي قام به ما يسمى جيش الإسلام ينسجم مع ما تقوم به مجموعات إرهابية مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي تحت مسميات مختلفة، مثل داعش وجبهة النصرة». وكان السفير السوري الأسبق لدى تركيا نضال قبلان طالب على صفحته في «فايسبوك» ب «مسح دوما من الخريطة وحرق زملكا وجوبر وحرستا وكل بؤرة عهر لا تزال تؤوي إرهابيين»، قائلاً: «لدى الجيش (النظامي) ما يكفي لمسح هذه المستوطنات الإرهابية عشر مرات، والآن حان وقت الحساب». وبين دمشق والجولان، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المقاتلات الإسرائيلية قصفت مواقع لقوات النظام في اللواء 90 ومناطق تابعة له في ريف القنيطرة» فجر أمس. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون في بيان، إن الغارات تبعث ب «رسالة واضحة من أننا لن نتهاون مع أي إطلاق نار صوب الأراضي الإسرائيلية أو أي انتهاك لسيادتنا وسنرد بقوة وحسم»، ذلك بعدما حمّل بيتر ليرنر الناطق باسم الجيش «الحكومة السورية مسؤولية كل الهجمات التي تشن من أراضيها وستعمل على الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين بأي وسيلة لازمة». وفي واشنطن، قالت جين بساكي الناطق باسم الخارجية الأميركية: «يتعين على جميع الأطراف تجنب أي عمل من شأنه تهديد وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وسورية منذ 1974 ونؤيد حق إسرائيل الشرعي في الدفاع عن نفسها». سياسياً، التقى لافروف المشاركين في «منتدى موسكو أمس، وحضهم على ضرورة توحيد جهودهم ل «وضع قضية مكافحة الإرهاب في مقدمة الاهتمامات». وعرضت أطراف المعارضة المشاركة ورقة العمل، فيما قدم الجعفري ورقة مقابلة ركزت على ملف مكافحة الإرهاب و «مواصلة الحوار في دمشق». وقال ل «الحياة» رئيس المنبر الديموقراطي السوري سمير العيطة، إنه سلم الجعفري لائحة بأسماء ألف معتقل في أربع مدن سورية. وأثار رد الجعفري على الورقة والأفكار المطروحة استياء عدد من الحاضرين، خصوصاً أنه «قدم إجابة مطولة جداً وغاص فيها في تفاصيل أثارت انتقادات من مختلف القوى والشخصيات الحاضرة». في نيويورك، حدد مجلس الأمن موعداً للاستماع إلى المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا في 17 الشهر المقبل. وقال ديبلوماسي غربي رفيع أمس، إن «الرئيس بشار الأسد لا مكان له في مستقبل سورية» من دون تحديد إطار زمني لما يعنيه. وفي ما يتعلق بالهجمات بالكلورين، قال الديبلوماسي نفسه إن «الأممالمتحدة تفكر في تعيين هيئة دولية تحدد الأطراف المسؤولين عن استخدامه». وفي جانب آخر، تسعى الدول الغربية في مجلس الأمن الى «رفع مستوى المساعدات الإنسانية عبر الحدود» تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن 2139 و2165 و2191. وبحث المجلس أمس الوضع الإنساني في جلسة دعت فيها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة كيونغ واكانغ المجلس الى «إيجاد الطريق نحو حل الأزمة في وقت تجاوز عدد محتاجي المساعدة الإنسانية 12 مليوناً». وحذرت واكانغ من خطورة الافتقار الى التمويل الكافي لبرامج المساعدات. وأكدت عدم تحقيق تقدم في مواجهة لا سيما في ظل استمرار الأطراف في ممارسة الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، إن من جهة القوات الحكومية والميليشيات المؤيدة لها أو المجموعات المعارضة. وأضافت أن القوات الحكومية تواصل «شن الهجمات الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق السكنية المكتظة». وأوضحت أن القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها تواصل حصار 185 ألف شخص في الغوطة الشرقية وداريا واليرموك قرب دمشق، فيما تحاصر مجموعات المعارضة 26 ألف شخص في نبل والزهراء في ريف حلب شمال البلاد.