أعلنت الإمارات العربية المتحدةوأسبانيا أمس تعليق أنشطة سفارتيهما في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. كما أعلنت وزارة الخارجية التركية تعليق أعمال سفارتها في العاصمة صنعاء وسحب دبلوماسييها من اليمن، وكانت السفارة الهولندية قد أغلقت صباح أمس لنفس الأسباب الأمنية. وقالت وزارة خارجية الإمارات أمس أنها قررت تعليق أعمال سفارتها في صنعاء وإجلاء دبلوماسييها بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد. ويأتي ذلك غداة إعلان وزارة الخارجية السعودية الجمعة أن المملكة علّقت أعمال سفارتها في اليمن وأجلت دبلوماسييها من صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة. والسعودية هي أول دولة عربية تجلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية. وأضافت الخارجية الإماراتية في بيان بثّته وكالة أنباء الإمارات أنه تقرر «تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء وإجلاء كافة دبلوماسييها العاملين». وأوضحت أن هذا القرار يأتي «في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن الشقيق والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية في البلاد والمسار السياسي القائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وهو المسار المدعوم دوليّاً من قبل مجلس الأمن». من جهتها أعلنت أسبانيا أنه «نظراً للوضع الأمني الراهن وعدم الاستقرار في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق أنشطة السفارة الأسبانية مؤقتاً في جمهورية اليمن» بحسب بيان صادر عن الوزارة. وأضافت أن «أسبانيا واثقة من أن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار ستُحَلُّ قريباً وأن السفارة ستتمكن قريباً من معاودة أنشطتها المعتادة». وتابع البيان أن «الحكومة تؤكد دعمها للعملية الانتقالية الديموقراطية في اليمن»، مضيفاً أن السفارة اتصلت بكل أفراد «الجالية الأسبانية الصغيرة في اليمن» ونصحتهم بمغادرة البلاد «مؤقتاً». وأعلنت ألمانيا وإيطاليا أيضاً الجمعة إغلاق سفارتيها في اليمن مؤقتاً وإعادة موظفيهما بسبب أعمال العنف في هذا البلد.