إشارة إلى ما خطه يراعكم في العدد (1068) من صحيفتكم الغراء «الشرق» الصادر يوم الخميس 1436/1/13 ه بعنوان: (الأحساء في قلب سعود بن نايف). أود في البداية أن أعبر لكم في الصحة عن شكري لاهتمامكم وتعاونكم بمختلف القضايا المتعلقة بالخدمات البلدية، وإتاحة الفرصة لمناقشة جميع الآراء والمقترحات، التي تدعّم جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية للارتقاء بمستوى هذه الخدمات، ويسرني إحاطتكم بما يلي: إن أمانة منطقة الأحساء تعاقدت مع أفضل بيوت الخبرة في مجال التخطيط العمراني والإقليمي في المملكة لإنشاء مشروع إعداد المخططات المحلية والتفصيلية لمدن وقرى الأحساء، ومن ضمن بنود الدراسة التنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ذات العلاقة في تنمية الأحساء، وتم الاجتماع بين 39 قطاعاً حكوميّاً وخاصّاً ناقشوا الخطط المستقبلية في المنطقة وصياغة جميع الخطط التنموية المستقبلية لجميع القطاعات. وبتوفيق من الله سعت الأمانة إلى تحويل الأحساء من بيئة زراعية إلى بيئة ساحلية زراعية بتوجيه التنمية نحو الشرق، مع المحافظة على الواحة الزراعية وتنشيط المحور الشرقي في اتجاه شاطئ العقير، لتنطلق باكورة هذا المشروع بالتنسيق مع وزارة النقل لتنفيذ طريق العقير الرياض «قائم حالياً»، بالإضافة إلى العمل على استحداث تجمعات عمرانية إقليمية تمثل (مرافق حكومية) مثل: مستشفى جامعة الملك فيصل، ومدينة الملك عبدالله للتمور، ومركز الملك عبدالله الحضري، وكلية المجتمع في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكل الأراضي لا تقل عن مليون متر مربع، وتتراوح مساحة واحة طيبة بين ستة وعشرة ملايين م2 بالتنسيق مع وزارة الصحة وإسكان شركة أرامكو السعودية، ويتم تنفيذ هذه المشاريع على مراحل وخلال فترة لا تقل عن عشرين سنة لكي تكتمل هذه المشاريع بصورة نهائية، ومن ضمن المراحل في هذا المشروع اعتماد المخططات السكنية بالنمط العمراني الحديث وفقاً للمتطلبات التخطيطية، وكل ذلك يندرج تحت توجيهات الأمانة نحو توجيه التنمية في اتجاه الساحل الشرقي «شاطئ العقير» بدلاً من توجهها جنوباً. وفيما يتعلق بإنشاء ميناء شاطئ العقير، فهناك توجه لدى المؤسسة العامة للموانئ لإنشاء أكبر ميناء في المنطقة الشرقية على شاطئ العقير، والأمانة على أتم الاستعداد للقيام بدورها تجاه تنفيذ المشروع على أرض الواقع، خاصة أن منطقة العقير تشهد تقدماً كبيراً وتطورات كثيرة، خصوصاً مع توجه مستقبل حاضرة الأحساء إلى الشرق في اتجاه الساحل. وبهذه المناسبة أود أن أؤكد لسعادتكم أننا في قطاع البلديات نقدر عالياً ما يطرح عبر زاويتكم من آراء ومقترحات هادفة لتحسين وتطوير مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، ونتطلع إلى تعاون مستمر معكم لما يخدم الوطن والمواطن.