كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، عن نية إدارة الموانئ إنشاء أكبر ميناء في المنطقة الشرقية، مؤكدا الموافقة على منحهم ما يرغبون من مساحة، موضحا أن منطقة العقير تشهد تقدما كبيرا وتطورات كثيرة خصوصا مع توجه مستقبل حاضرة الأحساء إلى الشرق باتجاه الساحل. جاء ذلك، في محاضرة ألقاها الملحم في قاعة هجر في الأمانة التي نظمها فرع الهيئة السعودية للمهندسين في الأحساء بعنوان «المخطط الإرشادي للأحساء». وأكد الملحم أن الأمانة بدأت بجهود ذاتية، ومن ثم تطورت لتشكل مشاريع كبيرة حاليا، وهناك تطوير العقير الخاص في الهيئة العامة للسياحة وهو عبارة عن مليون متر مربع، حيث إن الأمانة شريك أساسي ب100 مليون متر مربع كمرحلة أولى، كذلك منطقة التحلية التي تم تسليمها، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع قبل شهرين من قبل إدارة الموانئ، وهناك فكرة جادة لإنشاء ميناء في العقير سيكون من أكبر الموانئ في الشرقية، وكذلك هناك مركز أبحاث الثروة السمكية، وكلها مشاريع سلمت أراضيها. وبين الملحم أن مشروع مطار العقير الذي تسعى الأمانة إلى تحقيقه بعد انتهاء مدينة العقير السياحية، حيث تم حجز الموقع، بالإضافة إلى إنشاء محطة الطاقة الشمسية، وهي مبادرة من الأمانة بعد أن تم اختيار الموقع ليكون قريبا من المدينة الصناعية التي سلمت للجهة المختصة، وحول ما يخص المشاريع الموجودة في رأس أبو قميص، قال: «جار دراستها بالتنسيق مع الجهات الأخرى مثل: مطار وميناء ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية». وأضاف الملحم : بدأنا في كيفية التعامل مع المدينة والتوجه إلى الشرق وتحويل الأحساء إلى منطقة ساحلية، وتوجهنا إلى الجهة الشرقية للمدن الساحلية. فمستقبل الأحساء سيكون في الجهة الشرقية وليس لأي جهة أخرى لوجود عوامل جذب أساسية من خلال المدن الاستراتيجية والاقتصادية الساحلية، حيث يتضح التركيز في هذا الجانب من خلال الدائري للضلع الشرقي، وما نقوم به من مقترحات إيجاد المرافق الخاصة لتشكيل التنمية في الجهة الشرقية لتتواصل مع المقترحات والدراسات الأخرى، وتحويل الأحساء إلى منطقة ساحلية، ومن المزايا أنها مدينة ساحلية زراعية صحراوية، ووجدنا أن الحل الأمثل التخطيط من خلال الدراسات هو التوجه للشرق. مضيفا: قدمنا مقترحات بإنشاء دائري إقليمي يفوق دائري النقل الذي يبلغ طوله 120 كم، ودائري الأمانة الذي يبلغ طوله 65 كيلو مترا، وهو بطول كبير، يعكس التوجه لتكون الأحساء ذات طابع مميز، وأوجدنا منطقة هي منطقة الجذب، وبها جميع العوامل المساعدة لتحويل التنمية بها من الجهة الجنوبية إلى الشرقية، وهناك مقترح ودراسة لإيجاد المناطق التعليمية والصحية والترفيهية والسكنية والتجارية الاقتصادية والصناعية. مبينا أن هناك دراسات من شركة أرامكو السعودية بتحويل الإسكان من الغرب إلى الشرق، ووصلنا مرحلة متقدمة ل10 ملايين متر مربع، وقد طلبت أرامكو التوسع لتكون منطقة سكنية تخص أرامكو السعودية، وهناك توجه من الشركة لتحويل التنمية الاقتصادية الخاصة بها، وجزء منها سيكون إداريا في الأحساء بالإضافة إلى المنطقة السكنية وهناك توجه آخر سيعلن عنه قريبا.