وعد أعضاء المجلس البلدي لمحافظة الأحساء، تجار سوق الخضار المركزي في المحافظة بإيصال شكواهم إلى الجهات المعنية، ومساعدتهم على استقرار السوق، وتخليصه من العشوائية الضاربة في أركانه على حد وصفهم . وأشار التجار إلى أن السوق يشهد تردياً ملموساً في الجانب الخدمي وعشوائية في البيع، ويعاني من سلبيات عدة، كارتفاع أسعار الإيجارات وعدم توافر الخدمات والمرافق الأساسية، فضلاً عن ضعف الطاقة الكهربائية، إلى جانب قلة المراقبة على البضاعة الفاسدة وسوء عملية التخزين للخضار والفاكهة، ونقص كبير في النظافة العامة. هذا وفى نهاية الجولة وعد أعضاء المجلس البلدي التجار والمواطنين بأن يبذلوا أقصى جهودهم للعمل على حل مشكلاتهم التي يتعرضون لها، فالسوق بحاجة إلى تفعيل دوره الأساسي . والتقى أعضاء المجلس البلدي في جولتهم أخيراً عدداً من التجار، الذين طالبوهم بتلمس معاناتهم، وحل مشكلات السوق المتراكمة، حيث أفاد أحد مستثمري السوق بأن «الأوضاع الحالية سيئة وتدعو للخجل»، مطالباً ب»مراجعة أوضاع السوق في أقرب وقت، فالعالم يتغير والمنافسة تشتد بين الأسواق إلا في سوق خضار الأحساء، الذي لم يطرأ عليه أي نوع من أنواع التغيير سوى بعض التغييرات الطفيفة، التي لا تناسب طموح تجار ومواطني المحافظة». وطالب المستثمر بأن تستغل الأماكن الشاغرة بالطريقة التي تلائم مكانة السوق وحماية التاجر والمتعامل في السوق، مبيناً «ضعف التيار الكهربائي وعدم توافر أرضية ذات مواصفات خاصة تحمي الخضار والفاكهة من التلف». وذكر تاجر آخر «أننا نطالب الجهات المعنية والمسؤولة بالتدخل لتوفير الخدمات الضرورية في السوق المركزي بالأحساء، فنحن لا نستفيد من أي خدمات تذكر من جانب البلدية، فكثير من أصناف الفواكه لا تتحمل حرارة الجو التي تصل إلى خمسين درجة مئوية في موسم الصيف، ونضطر أحياناً لبيعها ب عشرة ريالات بدلاً من سعرها الحقيقي، الذي يتجاوز أربعين ريالاً، ونتمنى أن تسمح الجهات المعنية لنا بإنشاء ثلاجات لوضعها في أماكن مؤجرة علينا في الأصل»، مشيراً إلى أن «الشركة المشغلة للسوق تمنعنا من إنشاء ثلاجات وهمها الوحيد هو تحصيل الإيجارات، التي لا نستطيع سدادها أحياناً بسبب الخسارة التي نتعرض لها».