عبر أعضاء المجلس البلدي في الاحساء عن عدم رضاهم من وضع السوق المركزي للخضار خلال جولة لهم أمس، وجاء في حيثيات ملاحظات أعضاء المجلس أن السوق يشهد ترديا ملموسا في الجانب الخدمي وعشوائية في التنظيم، ويعاني من سلبيات عدة، كارتفاع أسعار الإيجارات وعدم توافر الخدمات والمرافق، إضافة إلى عدم وجود مواقف سيارات كافية للباعة والمرتادين، فضلا عن ضعف الطاقة الكهربائية أثناء فترة المساء، إلى جانب قلة المراقبة على البضاعة الفاسدة وسوء عملية التخزين للخضار والفاكهة، ونقص كبير في النظافة العامة، حيث بينوا أن السوق في الوقت الراهن يحتاج إلى إعادة ترميمه وإظهاره بشكل لائق لكونه المركز الرئيسي للخضار والفواكه في محافظة الاحساء ووعد أعضاء المجلس البلدي التجار بأن يبذلوا أقصى جهودهم للعمل على حل مشاكلهم وأجمعوا على أن الناس اعتادت الذهاب إلى مقر مركز الخضار في الأحساء، إلا أن الوضع الداخلي للسوق يشير إلى حالة اقتصادية سيئة، فالتجار والباعة الذين تحمسوا للسوق وأقبلوا على استئجار المحلات وبسبب الخسائر المتلاحقة التي يتعرضون لها بدأوا ينسحبون من السوق، فالسوق بحاجة إلى تفعيل دوره قبل أن ينسحب الجميع منه، فالنوايا في الابتعاد عنه قائمة، إذا لم تتدارك الشركة المؤجرة للسوق هذا الوضع فإن ذلك سيتسبب في خسارة اقتصادية لهم وقد يعجل بمواجهة قريبة وحتمية مع المجلس البلدي. والتقى الأعضاء بعدد من المواطنين السعوديين الذين طالبوهم بتلمس معاناتهم، وحل مشاكل السوق المتراكمة وتمنى التجار تدخل الجهات المسؤولة عن الخدمات لتخليصهم من معاناتهم، واسترداد حقوقهم، ومساعدتهم في العودة. حيث أفاد أحد باعة سوق الخضار المركزي في الأحساء أن الأوضاع الحالية التي يشهدها السوق سيئة وتدعو للخجل، مطالبا بمراجعة أوضاع السوق في أقرب وقت، فالعالم يتغير والمنافسة تشتد بين الأسواق إلا في سوق محافظة الأحساء، الذي لم يطرأ عليه أي نوع من أنواع التغيير منذ 12عاما سوى بعض التغييرات الطفيفة التي لا تحرك ساكنا. مفيدا أن السوق يشهد ترديا كبيرا في الخدمات ويحتاج إلى إعادة ترميم وترتيب من جديد، بعد أن بدأت تطغى عليه الصفات العشوائية، إضافة إلى ضعف وتوقف الكهرباء في كثير من الأحيان، خاصة في أوقات النهار، مشيرا إلى أن الكثير من البضائع تتعرض للتلف جراء ذلك.