يقولون «إن لم تستح فافعل ماشئت» فما بالكم لو كانت هذه المقولة تنطبق على شخص يتستر تحت اسم وهمي أو مستعار فماذا سيكون الحال؟ ولعل مواقع التواصل الاجتماعي شاهد ملموس على تلك الأسماء الوهمية التي لها أجندة خبيثة ومفضوحة لبث سمومها، ونشر كل ماهو كاذب ومسيء لهذا الوطن وقيادته من خلال استدراج «بعض» المتابعين عبر كلمات براقة ورخيصة في الوقت ذاته، حيث تم استهلاكها واستنزافها في كل صغيرة وكبيرة مثل «مصادر خاصة، مصدر مقرب، سري للغاية، حصرياً، قريباً» وغيرها من الكلمات التي يحاولون بها جذب المتابعين بها. ومن المعروف أن الإشاعة مسرحها العقول الفارغة، وهناك من أصبح عقله مدرج هبوط للإشاعات والأكاذيب وكل ما هو تافه، ومع ذلك ما ينشره هؤلاء الوهميون لا يمكن أن ينطلي على أحد مهما كانت درجة سذاجته كون ما يطرحونه بعيدا كل البعد عن العقل والمنطق ولا يحمل الحد الأدنى من الصدق ولا تغطيه أي صبغة منطقية من خلال أكاذيب وخزعبلات وأخبار متناقضة، وبثغرات مهولة، أشد هولا من ثقب الأوزون من خلال قصص وهمية لا يمكن حتى تبنيها مثل فيلم هندي!! ولعل الأمر الأكثر إثارة للشفقة هو أنهم مؤخراً يتكلمون في أمور عامة بعد أن تعروا وتلقوا صفعات موجعة ومتتالية. حيث أنهم أصبحوا يتكلمون في أمور عامة قد تنطبق على أي شخص في العالم كالدجالين الذين يستدرجون الناس بالقول «لديك مصاعب في الحياة، لديك هدف تريد تحقيقه، هناك من يتمنى فشلك» وهل من الناس من لا ينطبق عليه ما ذكر!! تماماً مثل ما ينشره هؤلاء مؤخراً من أمور عامة تؤكد إفلاسهم. ولعل ما يتمسك به هؤلاء الوهميون لإضافة شرعية لهم هو عدد متابعيهم «الوهمي» أيضاً. فمسيرة الوطن في بناء المستقبل والنهضة والأمن والاستقرار مستمرة، ولم ولن تتوقف من أجل هذه الأقلام وهؤلاء الأقزام. والعلاقة بين الشعب والقيادة أكبر من أن يعكرها حاقد يتستر خلف اسم وهمي ومستعار.