عندما يتحول النقد للأشخاص أو الإدارات إلى نوع من الإسفاف، وعندما تتحول المحاورات إلى مناورات الهدف من ورائها الابتزاز، عندما تتحول الأقلام إلى سهام الهدف منها تجريح الناس وقذفهم دون تثبت ومحاولات للنيل من الآخرين وعندما تتعارض آراؤهم مع آراء آخرين وعندما لا تتحقق مصالحهم فيلجأ فريق من الناس إلى بث السموم ولصق التهم جزافا وكأنهم سينالون بنقدهم ما لم يناله بجدهم وتميزهم، عندما يحدث هذا فلا نملك كلمة أبلغ ولا أدق من «عيب عليكم». لكل إنسان حق النقد وإبداء الرأي لكن في حدود الأدب واللياقة ووفق النقد البناء؛ لهذا أقول «عيب» على أي إنسان أن يتخفى خلف أسماء وهمية ومستعارة ليمارس السب والشتم والقذف فقط لأنه يسمع ما يردده الآخرون فيردد معهم ما يقولونه ويسمع إشاعات غير مؤكدة فيساعد في ترويجها ونقلها من أفواه الناس إلى أسماع آخرين لا بل يزيد على ذلك بأنه يقوم بنقلها إلى الإنترنت ويسجلها على نفسه وفي مواقع وسيجد ما دونته يده يوم القيامة موجود في سجله وسيسأل عن كل ما قال ويسمي ما يقوم به من سوء القول بالنقد هذا ليس نقدا. لهؤلاء الذين يذكرون صراحة أسماء رجالات في إدارات ويصفونهم بعبارات ويلقون عليهم التهم والصفات التي لا تليق بهم، أقول لهم «عيب» وفعلا ما قيل «إذا لم تستح فافعل ماشئت». محمد إبراهيم فايع خميس مشيط