ماذا لو قامت القناة الرياضية السعودية بإنتاج برنامج مشابه ل«خط الستة» يهتم بشؤون الرياضة الإماراتية ومتغيراتها ومستجداتها ويكشف خفاياها.. واستضاف أربعة ضيوف إماراتيين يجيدون فن الكذب والتدليس.. كيف ستكون ردة فعل الشارع الرياضي في دولة الإمارات العربية الشقيقة حينها؟ بالتأكيد أنهم لن يقبلوا على الإطلاق هذه الخطوة وسيعتبرون ذلك عملا إعلاميا غير مهني باعتباره جاء من قناة رسمية حكومية.. وهو الأمر الذي يتنافى مع الأعراف المهنية.. واتفاقيات التعاون بين دول الخليج العربي.. فتوجيه الإعلام الرسمي لكشف الوثائق والمستندات لموضوع يتعلق في دولة أخرى.. هو تجاوز صريح لكل الاتفاقيات والأعراف.. التي يرفض برنامج «خط الستة» الاعتراف بها والعمل بموجبها.. من خلال إصراره على استهداف كرة القدم السعودية و«تعريتها» أمام الملأ وسط مباركة جماهيرية تأتي في قمة الغباء والسذاجة.. والحقيقة أنه مهما حاول هذا البرنامج أن يظلل الشارع الرياضي السعودي بشعاراته الرنانة.. وأكاذيبه الباطلة.. فإنه يبقى مفضوحا ومكشوفا لدى الجميع.. ولعل التسمية الجماهيرية: «خط الفتنة» كانت صادقة وعميقة جدا.. على اعتبار أن هذا البرنامج يقوم بالدرجة الأولى على إثارة الفتنة.. وتهييج الجماهير الرياضية.. ودفعها نحو الارتداد على كل المفاهيم.. وزيادة الدافعية لديها من أجل تجاوز الخطوط الحمراء.. لتأتي النتيجة مطابقة تماما لكل الخطط والإستراتيجيات التي رسمها هذا البرنامج في سبيل إضعاف الكرة السعودية.. والحد من تطورها من خلال الاستمرارية في طرح المشاكل الثانوية.. وتكبير الصغائر تحت مبررات واهية ومكشوفة الأهداف.. ويكفي لتعرية هذا البرنامج عندما نرى اسم «محمد نجيب» يقف وراءه.. على اعتبار أنه صاحب مواقف سابقة ضد الكرة السعودية.. وقفت عليها بنفسي ولاحظها الجميع في حقبة زمنية ماضية.. ويكفي للتذكير بما قام به برفقة المعلقين علي حميد وفارس عوض في المباراة الشهيرة التي أقيمت بين الاتفاق السعودي والجزيرة الإماراتي على نهائي كأس الأندية الخليجية في آخر أيام العام الميلادي 2007، أضف إلى هذا كله هو أن هذا البرنامج استغل عقول البعض واستطاع أن يختطفها من أجل تفريغ الحقد الدفين الذي عاشوا تحت ويلاته سنوات طويلة.