تنطلق اليوم الأحد المرحلة الثانية من الحوار الوطني العاشر بلقاءٍ في منطقة نجران يركِّز على التطرف. وأعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس أن «لقاء نجران» سيعرف مشاركة 70 اسماً من العلماء والمثقفين والمثقفات و»سيناقش 4 محاور رئيسة هي: التطرف والتشدد (واقعه ومظاهره)، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد». وكانت المرحلة الأولى من الحوار الوطني العاشر شَمِلَت مناطق الشمال (الحدود الشمالية، تبوك، الجوف) ومنطقة المدينةالمنورة. وفي مرحلته الثانية ينتقل الحوار إلى الجنوب؛ إذ يشمل مناطق نجران وجازان والباحة وعسير إضافةً إلى منطقة مكةالمكرمة. في السياق ذاته، اعتبر عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الشيخ محمد بن صالح الدحيم، أن الهدف من استمرار عقد هذه اللقاءات الوطنية هو إشراك المواطنين والمواطنات من مختلف المناطق في وضع الحلول المناسبة لمواجهة التطرف. وذكّّر الدحيم، في تصريحاتٍ صحفية أمس، بأن مركز الملك عبدالعزيز يعمل منذ تأسيسه عام 2003 م على مواجهة ظاهرة الغلو والتطرف ونشر مفاهيم الحوار والوسطية والاعتدال. من جهته، وصف عضو آخر في مجلس أمناء المركز، هو الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، «لقاء نجران» ب «خطوة مهمة لوضع أسس منهجية مدروسة تسهم في الحد من ظاهرة التطرف وما تعكسه على المجتمع من مخاطر تؤثر على الثوابت الشرعية والوطنية». وبالتزامن مع لقاءات المناطق؛ يقول مركز الحوار الوطني إنه ينظِّم عدداً من الندوات في النوادي الأدبية والجامعات بمشاركة عددٍ من أعضاء مجلس أمنائه للحديث عن المخاطر التي يشكلها وجود الأفكار المتطرفة على سلامة الدين والوطن. وكان المركز أعلن في وقتٍ سابق أنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال العام الجاري 1436ه للتوعية بمخاطر مشكلة التطرف.