شهدت مدينة تعز أمس مظاهرات شعبية رافضة للانقلاب الحوثي والممارسات القمعية، التي تقوم بها ضد شباب الثورة وطلاب جامعة صنعاء لليوم السادس على التوالي. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو قادة اللقاء المشترك إلى عدم التحاور مع جماعة الحوثي قبل انسحابها من المدن، التي اجتاحتها وإعادة كل ما نهبته من أسلحة وعتاد، وأخرى تندد بتواطؤ المبعوث الأممي جمال بنعمر وتتهمه بالشرعنة لسلطة الميليشيات بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وطالبوا الأممالمتحدة بتغيير مبعوثها لليمن لأنه وحسب هتافاتهم أصبح مبعوثاً منحازاً وغير محايد معبرين عن استنكارهم للموقف السلبي له واتهموه بأنه ركن من أركان الانقلاب وهو النافذة الدولية لشرعنة الانقلاب. وطالبوا بإعلان محافظة عدن عاصمة للجمهورية اليمنية. وفي صنعاء أصيب أكثر من عشرة متظاهرين بجروح نتيجة اعتداء مسلحين حوثيين على مظاهرة مناهضة لهم ومنددة بالانقلاب وممارسة أعمال القمع وسط العاصمة. وقال موقع المشهد اليمني إن مسلحين حوثيين يستقلون أطقماً أمنية تابعة لأجهزة الأمن وأخرى مدنية عليها عشرات المسلحين بلباس مدني وبعضهم بزي عسكري أطلقوا الرصاص الحي على مظاهرة سلمية واستخدموا الخناجر البيضاء في شارع الستين وسط العاصمة صنعاء ما أوقع أكثر من عشر إصابات بجروح مختلفة. وكانت حركة «رفض» وشباب الثورة قد دعوا إلى تظاهرة عصر أمس ضد وجود الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء. وقال محمد اليمني ناشط مشارك في المظاهرة إن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم واعتدوا عليهم واختطفوا عدداً من المصورين في جولة «سيتي مارت». كما أكد اليمني أن عدداً من المسلحين بملابس مدنية وعسكرية وصلوا إلى مكان تجمع المظاهرة بشارع الستين، وقاموا بإنزال عدد من المدنيين من الدوريات العسكرية ودسهم وسط الشباب المتظاهر. وقال اليمني: «حاول المسلحون تطويق المسيرة من جميع الاتجاهات، وقد تحركت المسيرة من شارع الرباط في اتجاه ساحة التغيير». وكان الشباب الرافض لما سموه «انقلاب الحوثيين» قد دعوا إلى مظاهرة تنطلق من شارع الستين إلى شارع الرباط عصر أمس للمطالبة بخروج الميليشيات المسلحة من العاصمة وإنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة. وفي مدينة آب قطع مواطنون الطرق وحرقوا إطارات السيارات احتجاجاً على عدم توافر مادة الغاز. ومازالت أزمة الغاز تتفاقم في محافظة آب، خاصة في مراكز المحافظة النائية، التي وصل سعر الأنبوبة فيها إلى ما يقرب من 5000 ريال. وأفاد شهود عيان بأن عدداً من شوارع مدينة آب أغلقت أمس، بعد الدعوات للتظاهر وإغلاق الشوارع بسبب أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها البلاد بشكل عام، ومحافظة آب على وجه الخصوص. وقال مواطنون إن انتشاراً واسعاً شوهد للجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي في عدد من طرقات المدينة، وأن إحراقاً للإطارات وتظاهرات متفرقة وقعت بأكثر من شارع من شوارع المدينة.