توعد مسلحو الحوثي بالاعتداء على النساء في المظاهرات، التي تخرج ضد الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة والمطالبة بخروج المسحلين الحوثيين من العاصمة صنعاء والمدن اليمنية. وقال الصحفي أسعد العماد مراسل بوابة اليمن الإخبارية «إن حوثيين بزي عسكري توعدوهم بالضرب وعدم استثناء النساء من ذلك، وقالوا سوف نعتدي حتى على النساء». وخرجت أمس مظاهرات مناوئة للحوثيين قبل استقدام مسلحي الحوثي عصابات تابعة لهم للاعتداء على المسيرة، كما أغلقوا منافذ ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء لمنع أي تظاهرة تخرج ضدهم. وذكر موقع المشهد اليمني أن مسلحين حوثيين بزي عسكري، اختطفوا ناشطين من شباب الثورة، في محيط ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء. وأوضح الموقع نقلاً عن مراسله أن «مسلحي الحوثي قاموا بالاعتداء على الناشطين أثناء دخولهم ساحة التغيير في صنعاء بالعصي، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم». وقال إنه «جرى اختطاف الناشطين؛ أحمد محمد الذبحاني وعبدالرحمن نعمان من جولة سيتي مارت». وكان مسلحون حوثيون قد «أغلقوا في وقت مبكر أمس، جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة التغيير في جامعة صنعاء (وسط العاصمة)». وبحسب الموقع أن مجاميع حوثية مسلحة بزي عسكري تم تعزيزها إلى ساحة التغيير لقمع المتظاهرين ومنعهم من دخول الساحة، لافتاً إلى أن حملة تفتيش واسعة يجريها الحوثيون لجميع طلاب الجامعة. وأشار إلى أن حالة رعب وتوجس تسود المسلحين الحوثيين، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر، في حين أن سكان المنطقة قلقون من اندلاع مواجهات تعيد تكرار سيناريو 2011م. من جانبها، قالت الناشطة الشبابية وعضو مؤتمر الحوار الوطني، نادية عبدالله، إن المسلحين الحوثيين قاموا «بطعن عدد من شباب الثورة في جولة (سيتي مارت)، لافتة إلى أنه جرى اعتقال عدد من الناشطين منهم قيادي في حزب العدالة والبناء يدعى (الشامي). واكتظت الشوارع المحيطة بساحة التغيير بالسيارات، جراء إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة التغيير من قبل المسلحين الحوثيين. واستقدم الحوثيون عناصر بلباس مدني رافعين لافتات كتب عليها «شعار الصرخة»، وذلك بغرض منع المناوئين لهم من التظاهر في ساحة التغيير. وكان الحوثيون قد قمعوا مظاهرة مناهضة لهم الأحد في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، بقوة السلاح، واعتقلوا 26 ناشطاً.