في وقتٍ توقع وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن يستغرق القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي سنة أو سنتين، عقد مسؤولو 21 دولة عضوا في التحالف الدولي ضد التنظيم اجتماعاً في لندن لبحث نتائج العمليات ضد المتطرفين والخطوات المقبلة لهذا التجمع الدولي. وشاركت المملكة العربية السعودية في الاجتماع الذي عُقِدَ في لانكستر هاوس وقالت بريطانيا إنه ضم وزراء خارجية الدول الأساسية في التحالف ضد «داعش» بغرض التركيز على ما تم إنجازه منذ 4 أو 5 أشهر. وفي افتتاح الاجتماع، وصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محاربة تنظيم الدولة ب «تحد لهذا الزمن». وأكد كيري وقف تقدم المتطرفين في العراق والتخفيف من مواردهم المالية وقدرتهم على جلب مقاتلين أجانب، لكنه استدرك قائلاً «لا يزال أمامنا كثير من العمل». وتطرق المجتمعون إلى الحملة العسكرية ضد التنظيم ومصادر تمويله وخطوط إمداده الاستراتيجية والمساعدات الإنسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة. وقبيل الاجتماع، نبَّه رئيسه وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إلى أن التحالف قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد «داعش» من العراق فيما لا تزال أمام القوات العراقية شهور حتى تستطيع شن عمليات قتالية ملائمة. وتوقع هاموند، في تصريحات تليفزيونية، أن تكون مهمة صد المتطرفين في العراق بطيئة، وأشار إلى تحسن أداء القوات العراقية «لكنها لا تزال بعيدة عن امتلاك القدرة على شن هجوم بري كبير». وأوضح «لن يتم هذا في غضون ثلاثة أشهرأو ستة أشهر.. إن طرد الدولة الإسلامية من العراق سيتطلب عاما أوعامين لكننا نقوم بما يجب علينا أن نقوم به لتحويل الدفة في الحرب». من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى تقديم مزيد من السلاح لبلاده لمحاربة المتطرفين. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند في ختام اجتماع لندن، إن «العراق بحاجة إلى أسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالأسلحة التي يحتاجها». وأوضح أن الغرض من حضوره الاجتماع هو الحصول على مزيد من الدعم قائلاً «أنا شخصيا هنا للحصول على مزيد من الدعم من شركائنا». لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة العراقية حصلت أخيراً على مزيد من الأسلحة. بدروه، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، أن انتقاد العبادي لمستوى الدعم المقدَّم من قِبَل التحالف الدولي ليس مفيداً، ولفت إلى «شحنات عاجلة من الأسلحة الأمريكية وجهود جديدة من التحالف لدعم العراق». وقال هاجل للصحفيين «أختلف مع تعليقات رئيس الوزراء، بل سأقول إنني لا أعتقد أنها مفيدة». وتابع «لدينا تحالف من أكثر من 60 دولة تجمع لمساعدة العراق، وأعتقد أن رئيس الوزراء ربما يريد أن يكون أكثر انتباهاً بعض الشيء لذلك».