يستضيف وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والأمريكي جون كيري في لندن الخميس نظراءهما في الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في اجتماع يخصص لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم الإرهابي، كما أفاد مسؤولون. وأوضحت المصادر أن وزراء خارجية نحو 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طيلة نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا. وأكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى أن الاجتماع سيعقد في لانكستر هاوس في وسط لندن، وذلك بعد أسبوعين من اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 17 قتيلاً بأيدي ثلاثة جهاديين ينتمون إلى تنظيمي القاعدة وداعش. وقال هاموند لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إن الاجتماع «سيشكّل فرصة مهمة للقيام بجردة حساب، وتقييم التقدم الذي أُحرز حتى الآن في جهودنا المشتركة لمكافحة الأيديولوجية السامة لداعش». وأضاف «الشركاء الفاعلون الرئيسيون في الائتلاف، بمن فيهم شركاؤنا العرب، سيجتمعون في لندن لتقرير ما هي الأمور الإضافية الواجب علينا القيام بها لإضعاف وهزيمة داعش». وتابع الوزير البريطاني «من المهم أن نتباحث في ما بإمكاننا جميعاً أن نفعل لمعالجة معضلة المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل داعش وتكثيف المساعدات الإنسانية ومواصلة حملتنا العسكرية المنسقة». ويأتي إعلان هذا الاجتماع غداة القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن الجمعة. وبحسب المسؤول البريطاني الرفيع المستوى، فإن مباحثات لندن ستتناول خمس ملفات أساسية، هي: المقاتلون الأجانب، الحملة العسكرية ضد الآلة العسكرية لداعش، تجفيف منابع تمويل التنظيم، قطع وسائل التواصل الاستراتيجية للتنظيم والمساعدات الإنسانية.