قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن قوات الأمن العراقية تعانى من حالة من " التشويش " ، وسوف يكون أمامها شهور حتى تكون قادرة على بدء عمليات قتالية كبيرة ضد تنظيم "داعش" المتطرف . ويستضيف هاموند ونظيره الأمريكي جون كيري بشكل مشترك اجتماعا في لندن يحضره 19 وزير خارجية من دول أخرى بهدف التوصل إلى استراتيجية موحدة للتصدي لزحف مقاتلي "داعش" الذين يقدر عددهم بنحو 31 ألف شخص. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من مناطق السنة غربي وشمالي العراق وفي سورية المجاورة . وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ، اعترف هاموند بأن القوات العراقية تعانى من حالة من " التشويش" رغم التمويل الضخم خلال وبعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين . وقال :"نعمل على إنعاش وتجديد قوات الأمن العراقية -عبر إعادة تجهيزها وإعادة تدريبها وإعادة تنظيمها- ولكن لا يزال أمامها شهور قبل أن تصبح مستعدة لبدء عمليات قتالية كبيرة ضد «داعش». ومن ناحيته ، وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نظيره العراقي حيدر العبادي بأن بريطانيا سوف "تبذل كل ما بوسعها" لوقف تدفق مقاتلين أجانب وانضمامهم لمسلحي "داعش" في العراق وسورية. وقال كاميرون :"سوف نفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في منع المقاتلين الأجانب من الوصول إلى بلادكم وإحداث الفوضى التي نراها اليوم". وقال هاموند إن المحادثات في لندن سوف تبحث سبل عرقلة تمويل "داعش" والتصدي لتدفق المجندين الأجانب. ويعتقد أن أكثر من 600 بريطاني سافروا للانضمام للمتشددين السنة . وألقي القبض على البعض من هؤلاء ووجهت التهم ضدهم لدى عودتهم ، وهدد كاميرون بقانون يسمح للسلطات بمنع هؤلاء العائدين من دخول البلاد لعامين إذا لم يوافقوا على الخضوع للمراقبة . وإضافة إلى مسؤولي الولاياتالمتحدةوبريطانياوالعراق ، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع مسؤولون من استراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن والكويت وهولندا والنرويج وقطر والسعودية واسبانيا وتركيا والإمارات .