يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ووزير الدفاع رمزا من رموز السعودية الكبار وقطبا من أقطاب الأسرة المالكة الكريمة، يحظى بإجماع رجالاتها ودعمهم وتأييدهم، مشهود له بالحلم وبعد النظر والصلاح والتقوى والحب والإخلاص والوفاء للسعودية وشعبها الذي يبادله صادق الحب والمودة، ويكنّ له الإجلال والتقدير، وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، وهو بالطبع أهل لذلك، فسمو ولي العهد الكريم -حفظه الله- عرف طوال مسيرته الحافلة بالعطاء ومن خلال كل موقع شغله، رجل دولة يحترم الأنظمة والعادات والتقاليد والتاريخ المجيد، ويذود عن مصالح الشعب ويرعاها ويدافع عن حرمة أمواله ويحفظها، مساهما بالجهد والوقت في دعم كل ما فيه حفظ أمن الوطن وأمانه ورفعة المواطن ورخائه، إنه رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة، لأنه يعي حجم مسؤولياته ويدرك مهامه وواجباته مما جعل لسموه بصمة تنم عن تطور وإنجاز في كل منصب كلف بمهامه على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان أطال الله في عمره، فما بين أول منصب كلف به سموه في 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة إلى أن عهد إلى سموه بولاية العهد في 18 يونيو 2012 عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع سيرة عطرة لابن من أبناء السعودية البررة الذين جبلوا على العطاء بلا حدود وأيقنوا أن المناصب تكليف لا تشريف ترعى من خلالها مصالح الأمة بالأمانة والصدق وتحفظ بنظافة اليد وعفة النفس. وأنا لي رأي شخصي في هذا الرمز أكرره دائما منذ مقابلتي الأولى له في قصر الحكم بالرياض عندما كان أميرا لمنطقة الرياض وعرفته، بأنه تاريخ يمشي على أرض الجزيرة العربية، ولديه إلمام كامل بقبائلها وأسرها وعاداتها وتواريخها الماضية وأفعالها الحاضرة، فهنيئا لنا جميعا بهذا الرمز -حفظه الله- الذي عرف بتواضعه وكريم خلقه وأدبه الجم، لأنه لم يكن بعيدا في يوم من الأيام عن الشعب وهمومه، بل على العكس من ذلك فقد عرف سموه الكريم بقربه من الجميع وتواصله الدائم معهم والسؤال عنهم، يشغله ما يشغل الأمة ويسعده ما يسعدها لم تغلق له أبواب ولم يمنع أحد من لقائه، حتى عندما تولى منصبه الحالي وليا للعهد ووزيرا للدفاع، استمر مجلسه العامر في قصره بالمعذر يستقبل المواطنين أسبوعيا، ولم يعرف سموه إلا بكل مكرمة تزيده في عيون الشعب رفعة وتجعل موطنه قلوبًا مُحبة، قلوبا عرفت سموه حق المعرفة فأنزلته منزلة هو لها أهل، هكذا يكون الحب لمن يستحق، وسمو ولي العهد -حفظه الله- يحظى بحب السعوديين وتقديرهم واعتزازهم كونهم يعلمون أن سموه الكريم يبادلهم طيب المشاعر ويحمل لهم أصدقها، والسبب الوحيد هو أنه رمز حباه الله سبحانه حب جميع السعوديين.