توقَّع متخصصون في السياحة والفندقة أن يصل عدد زوار المنطقة الشرقية خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مليون زائر قادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج المجاورة خصوصاً البحرين والكويت وقطر، كما توقعوا أن تتجاوز نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة في مدينة الخُبَر وحدها حاجز ال 90% بالتزامن مع بدء فعاليات مهرجان «عيش جوَّك». في السياق نفسه، قال مدير الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة، المهندس عبداللطيف البنيان، إن قطاع الإيواء السياحي في الخُبَر مستعدٌ لاستقبال الزوار، «فالمدينة تضم 50 فندقاً منها 10 من فئة 5 نجوم و333 وحدة سكنية»، متوقعاً أن تقفز نسبة الإشغال إلى ما يزيد على 90% نظراً لأن المدينة تجمع بين مراكز التسوق والبحر والنشاطات الترفيهية. وأشار البنيان، في تصريحات صحفية أمس، إلى اعتماد قطاع الإيواء السياحي في الشرقية بدرجة كبيرة على المواطنين القادمين من المنطقة الوسطى والخليجيين، مذكِّراً بأن المنطقة حققت معدلات نمو عالية في الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية خلال الأعوام الماضية ما مكَّنها من احتلال المرتبة الثانية في قائمة أعلى إشغال فندقي في المملكة بعد مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. يمثل السياح الخليجيون ما نسبته 63% من حضور المهرجانات التي تنظمها الشرقية مقابل نسبة حضور لسياح الداخل تصل إلى 37% ، بحسب فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة. وقال فرع الهيئة أمس إن 53% من سياح الداخل الذين يقصدون الشرقية يستهدفون السياحة والترفيه، في حين يمثل الراغبون في زيارة أقربائهم وأصدقائهم ما نسبته 39%، أما القادمون لأغراض أخرى فيمثلون النسبة المتبقية. وأشار الفرع إلى أهمية مهرجان «ربيع النعيرية» بالنسبة للسياح الخليجيين لما يوفِّره من فرص لمحبي التخييم في الصحراء. وبحسب إحصاءات «السياحة والآثار»، فإن القادمين إلى الشرقية مع عائلاتهم يمثلون ما نسبته 62% من سياح الداخل، يليهم القادمون مع الأصدقاء ب 21% فالقادمون منفردين ب 14%. بدوره، يدرس فرع «السياحة والآثار» في الأحساء إنشاء مسار سياحي رابع في بلدة القارة، يضاف إلى المسارات الثلاثة المعتمدة في المحافظة، وهي وسط الهفوف والواحة ومسار العقير الجاري العمل عليه. وذكر مدير عام الهيئة في المحافظة، علي بن طاهر الحاجي، أن بلدة القارة تضم جملة من المزارات التي من شأنها جذب السياح ك «جبل القارة» و«دوغة الغراش» و«سوق الأحد» الذي تعمل أمانة الأحساء على تطويره.