واصل منتخب اليابان حملة الدفاع عن لقبه بنجاح بفوزه الصعب على نظيره العراقي بهدف نظيف أمس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس أمم آسيا، فيما اكتسح الأردن نظيره الفلسطيني ب 5 أهداف مقابل هدف في نفس المجموعة. ورفع المنتخب الياباني رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، ولكنه لم يضمن تأهله بعد إلى الدور الثاني، إذ يحتاج إلى نقطة التعادل في مباراته أمام الأردن ليحجز مكانه في دور ال 8 بغض النظر عن نتيجة اللقاء بين المنتخبين العراقي والفلسطيني في الجولة الثالثة والأخيرة. وتجمد رصيد المنتخب العراقي عند 3 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأردني، ليصبح بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة على فلسطين في المباراة الأخيرة وعدم فوز الأردن على اليابان. ففي المباراة الأولى دفع منتخب فلسطين ثمن قلة خبرته على الساحة القارية وسقط للمرة الثانية على التوالي بخسارته الكبيرة أمام جاره الأردني 1/5. وافتتح هشام الصالحي فرص المباراة بكرة من العيار الثقيل أطلقها صاروخية من مسافة بعيدة، لامست يد الحارس عامر شفيع قبل أن تنفجر بالعارضة حارمة فلسطين أول هدف لها في النهائيات (5). وبقي اللعب سجالا إلى أن استغل يوسف الرواشدة تمركزه داخل المنطقة وأطلق كرة لولبية بيمناه عانقت المقص الأيسر لمرمى صالح مفتتحا التسجيل للأردن (33). وتلاعب عبدالله ذيب بالبهداري ومرر على شكل تسديدة تابعها في المرمى الخالي حمزة الدردور من وراء تامر صلاح، مسجلا هدف الأردن الثاني في غضون دقيقتين (35). ومن عرضية لعدي الصيفي أطلق الدردور رصاصة الفوز في وقت مبكر من على بعد 3 أمتار (45+2)، فدخل الفريقان الى غرف الملابس بتقدم أردني صريح. وهذه ثاني مرة تتأخر فيها فلسطين ب 3 بين الشوطين بعد مباراة اليابان. وفي الشوط الثاني، كادت فلسطين تقلص الفارق من مجهود فردي جميل لأشرف نعمان على الجهة اليسرى، فمرر لعبد الحميد أبو حبيب الذي تأخر في الترويض ثم سدد كرة قوية أنقذها شفيع ببراعة (50). واستلم الدردور كرة من منتصف الملعب فانسل وراء المدافع عبدالله جابر وسدد أرضية هزت شباك صالح محققا أول ثلاثية «هاتريك» في البطولة (75). وتفوق الدردور على نفسه مستلما عرضية زهران من الجهة اليمنى فتابعها بسهولة داخل المرمى من مسافة قريبة، محققا السوبر هاتريك ومنفردا في صدارة ترتيب الهدافين (80). وبرغم الخماسية الأردنية ألهب هدف جاكا حبيشة بتسديدة يسارية من مسافة قريبة إثر ضربة حرة، الجماهير الموجودة التي شجع معظمها المنتخب الفلسطيني الذي أحرز أول هدف في تاريخه في المسابقة (85). وفي المباراة الثانية، أصبح المنتخب الياباني الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي والخامس في تاريخه على مشارف التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي من أصل 9 مشاركات، وذلك بعد تخطيه نظيره العراقي بطل 2007 بالفوز عليه بصعوبة بهدف نظيف. وتدين اليابان بفوزها إلى صانع ألعاب ميلان الإيطالي كيسوكي هوندا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، وكان بإمكانه إيجاد طريقه إلى الشباك في 3 مناسبات أخرى لو لم يعانده الحظ بارتداد محاولاته من القائم والعارضة. ولم يتمكن رجال المدرب راضي شنيشل من تجنب سيناريو المواجهة الوحيدة السابقة مع «الساموراي الأزرق» في النهائيات القارية والخروج على أقله بنقطة، لكن الطريق ما زالت ممهدة تماما أمامهم لبلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركات منتخب بلادهم، التي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعا عام 1976. وأظهر منتخب «السامواري الأزرق» ورغم صعوبة الفوز على منتخب مقاتل كان تركيزه الأساسي على الكرات الثابتة، أنه جاهز لتناسي خروجه من الباب الضيق في مونديال 2014، ما تسبب في استقالة مدربه الإيطالي البرتو زاكيروني واستبداله باجويري، الذي حذر لاعبيه من فقدان التركيز بعد الفوز الكبير على فلسطين.