تنطلق اليوم النسخة ال30 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي راهن الاتحاد الإفريقي في استضافتها على غينيا الإستوائية، في أصعب تحد في تاريخ الاتحاد القاري. وتقام النهائيات حتى 8 فبراير المقبل في 4 مدن هي العاصمة مالابو وباتا، ومونجومو وايبيبيين. وكانت النسخة الحالية مقررة في المغرب، لكن فيروس إيبولا بدل كل المعطيات، واضطر المملكة قبل شهرين إلى طلب التأجيل حتى العام المقبل، بيد أن طلبها قوبل بالرفض من الاتحاد الإفريقي الذي أصر على إقامة النهائيات في موعدها، فشطب المغرب واستبعده من المشاركة، وراحت الاستضافة إلى غينيا الإستوائية. وتفتتح غينيا الإستوائية العرس القاري اليوم بمواجهة صعبة أمام ضيفتها الكونجو، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وتعول غينيا الإستوائية على عاملي الأرض والجمهور في ثاني مشاركة لها في البطولة باعتبارها البلد المضيف، وتكرار إنجازها في النسخة قبل الماضية عندما بلغت الدور ربع النهائي. لكن مهمتها لن تكون سهلة هذه المرة، بالنظر إلى المشكلات التي تعيشها كرتها، وأدت إلى إقالة المدرب الإسباني أندوني جويكوتشيا في 31 ديسمبر الماضي، قبل أن يتم تعيين الأرجنتيني استيبان بيكر خلفاً له الأسبوع الماضي. ويصطدم طموح أصحاب الأرض بآمال الكونجو التي ترغب في استعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972م، وترك بصمة في البطولة التي غابت عنها 15 عاماً، وتحديداً منذ عام 2000م في نيجيرياوغانا عندما خرجت من الدور الأول. ويشهد اليوم الأول من النهائيات أيضاً، أول قمة نارية، وستجمع بين بوركينا فاسو (الوصيفة) والجابون، جارة غينيا الإستوائية المضيفة، ضمن المجموعة ذاتها. وتشهد النهائيات مشاركة منتخبين عربيين فقط هما الجزائر وتونس، التي تسعى على غرار الجزائر إلى محو خيبة الخروج المخيب من الدور الأول في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا. وتعتبر ساحل العاج، التي أفلت منها اللقب في النسخ الخمس الأخيرة، والجزائر التي أبلت البلاء الحسن في التصفيات والمونديال البرازيلي عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، من أبرز المرشحين لإحراز اللقب. كما تعود الكاميرون (حاملة اللقب 4 مرات)، إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة، بحلة جديدة في غياب ملهمها في العقد الأخير المهاجم صامويل إيتو. والأمر ذاته بالنسبة إلى غانا (صاحبة اللقب 4 مرات أيضاً)، التي تلعب في غياب نجومها المستبعدين سليمان علي مونتاري وكيفن برينس بواتينج ومايكل إيسيان، وأساموا كوادوو المصاب. وتملك السنغال العائدة بقوة هذا العام حظوظا للمنافسة رغم أن هدفها الأول هو فك عقدة الدور الأول الذي لم تتخطاه منذ عام 2006م.