يملك المنتخبان الغاني والعاجي فرصة ذهبية للظفر بلقب النسخة ال28 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في الجابون وغينيا الاستوائية من 21 يناير الحالي إلى 12 فبراير المقبل، فيما تتربص لهما منتخبات المغرب وتونس والسنغال لمعانقة الكأس الغالية. وستحاول المنتخبات الخمسة استغلال غياب 5 منتخبات قوية أخرى عن النهائيات هي مصر، والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر. وتبدو حظوظ منتخبي "النجوم السوداء" و"الفيلة" كبيرة جدا لوضع حد لصيام عن الألقاب دام فترة طويلة، وإن كانت ساحل العاج توجت باللقب مرة واحدة فقط حتى الآن وكان ذلك قبل 20 عاما عندما أحرزته في السنغال عام 1992 بفوزها على غانا بركلات الترجيح الماراثونية في المباراة النهائية، فيما نالته الأخيرة 4 مرات آخرها قبل 30 عاما وتحديدا في ليبيا عام 1982. وخدمت القرعة إلى حد كبير المنتخبين الغاني والعاجي وأوقعتهما في مجموعتين سهلتين نسبيا: ساحل العاج في الثانية إلى جانب أنغولا وبوركينا فاسو والسودان، وغانا في الرابعة إلى جانب غينيا ومالي وبوتسوانا، كما أنهما مرشحان لخوض المباراة النهائية في إعادة لنهائي 1992، وذلك في حال تصدرهما لمجموعتيهما في الدور الأول. ويملك المنتخبان الأسلحة اللازمة لإحراز اللقب خصوصا وأنهما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا المبتغى في الأعوام الأخيرة: فساحل العاج خسرت نهائي نسخة عام 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، ولم تكن حال غانا أفضل بسقوطها أمام الفراعنة بالذات صفر/ 1 في نهائي النسخة الأخيرة علما بأنها حلت ثالثة في نسخة 2008 على حساب ساحل العاج. ويطمح المنتخب الغاني في مواصلة بريقه بعد تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا. وتعول غانا على مهاجمه أسامواه جيان لرفع الكأس الذهبية وإن كانت مشاركة الأخير في النهائيات غير مؤكدة أقلها في المباريات الأولى لأنه يعاني من الإصابة وعلى الرغم من ذلك اختير ضمن القائمة النهائية. ولا تتوقف آمال الغانيين على جيان فقط، بل هناك الشقيقان جوردان واندريه ايوو، اللذان يرغبان في أن يحذوا حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، كما يبرز سولي علي مونتاري واسامواه كوادوو. ويبقى الغياب الأكبر للاعبي وسط ميلان الإيطالي وتشلسي الإنجليزي كيفن برينس بواتنج ومايكل ايسيان على التوالي، الأول لاعتزاله اللعب دوليا بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الإصابة، إلى جانب حارس المرمى الأساسي ريتشارد كينجسون كونه لا يلعب مع أي ناد في الوقت الراهن. يذكر أن تشكيلة غانا للنهائيات ضمت لاعبين محليين فقط. في المقابل، تعج صفوف المنتخب العاجي بالنجوم وجميعها تلعب في الخارج حيث لا يوجد أي لاعب محلي في التشكيلة النهائية. وتعقد ساحل العاج آمالا كبيرة على سداسي الدوري الإنجليزي في مقدمته القائد ديدييه دروجبا وسالومون كالو (تشلسي) والشقيقان حبيب كولو توريه ويحيى توريه (مانشستر سيتي) وجيرفيه ياو كواسي (آرسنال) وشيخ تيوتي (نيوكاسل)، إلى جانب مدافع ليستر سيتي سليمان بامبا. وستكون منتخبات المغرب وتونس والسنغال العقبة الأكثر صعوبة أمام الغانيين والعاجيين، كونها الأفضل مستوى بين باقي المنتخبات الأخرى عطفا على صفوفها الزاخرة بالمواهب الصاعدة وأصحاب الخبرة.