في حين وصلت إلى ميناءي الدماموجدة الإسلامي 3 آلات حفر عملاقة للعمل في مشروع النقل العام بالرياض، أوضح رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات) الأمير تركي بن عبدالله، أنه لن يشعر بالرضا حتى يكتمل المشروع وفق أعلى المواصفات والمقاييس وينعم باستخدامه سكان الرياض، مشيداً بمشاركة الكوادر الوطنية المتخصصة في تنفيذ هذا المشروع بالاستفادة من أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال. وترأس الأمير تركي بن عبدالله أمس الخميس الاجتماع الدوري ال11 لمتابعة سير العمل في المشروع، والذي عقده في النفق الجاري حفره ضمن المشروع في موقع محطة العليا. وأكد على سير العمل في تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له، وقال «إن العمل كبير وغير مسبوق، وينبغي لنا مراعاة هذا الأمر، وطموحنا عال بالنسبة لإنجاز المشروع في أسرع وقت وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين». وحول نسبة الإنجاز في المشروع أكد، أنها تخطت 10% بما يتفق مع الجدول الزمني للمشروع ودون وجود بطء أو تأخير في الأعمال، موضحاً أن مراحل تنفيذ المشروع تتفاوت في حجم وسرعة إنجازها خلال بداية العمل ومنتصفه ونهايته، وهي تسير وفق ما خطط له، وصولاً إلى إنجاز المشروع في الوقت المحدد. واطلع أمير الرياض على شرحٍ عن طريقة الحفر داخل النفق الذي تتواصل أعمال حفره أفقياً للمسار الثاني في الاتجاهين الشرقي والغربي، وبلغ طوله الإجمالي حتى أمس نحو 218 متراً، وشاهد تطبيقاً عملياً لأعمال الحفر داخل النفق، ولوحات تعريفية تشرح أعمال حفر النفق الجارية على مدار الساعة في الموقع والتي تتم عبر تقنية الحفر في الأنفاق القصيرة. كما استمع إلى شرح عن الإجراءات المصاحبة لأعمال حفر الأنفاق في المشروع، والتي تتضمن إجراء اختبارات جيولوجية متتابعة للصخور والتربة في منطقة الحفر، واستخدام أجهزة استشعار لمراقبة تماسك التربة على سطح الأرض في المنطقة التي تعلو النفق، واطلع على التجهيزات التي يحتويها النفق من نظم للتهوية والإنارة، وأجهزة لرصد مستوى الأوكسجين والغازات داخل النفق، إلى جانب تزويد النفق بتجهيزات الأمن والسلامة للحفاظ على بيئة آمنة للعاملين في المشروع. من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن العمل جار في أكثر من 70 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة. وأشار إلى أن أبرز المواقع الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، تشمل محطة العليا ومحطة قصر الحكم وعدداً من المحطات الرئيسة، مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، محطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي، وأعمال تنفيذ القواعد الخرسانية للجسور على عدد من المسارات، وتحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن. وكشف المهندس إبراهيم السلطان، عن وصول أول آلة لحفر الأنفاق العميقة ضمن المشروع إلى المملكة، حيث وصلت إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام آلة حفر الأنفاق العميقة الخاصة بالمسار الثالث، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها خلال الأشهر المقبلة، فيما وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي، آلة الحفر العملاقة الخاصة بالجزء الأوسط من المسار الخامس والتي يجري نقل أجزائها إلى الموقع على أن يبدأ تركيب واختبار الآلة خلال الشهرين المقبلين، ووصلت أيضاً آلة حفر الأنفاق للمسار الأول إلى ميناء جدة الإسلامي مؤخراً، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها في غضون شهرين . تركيب أنظمة الاتصالات والتذاكر وأوضح المهندس إبراهيم السلطان، أن المشروع شهد توقيع عقد توريد وتركيب أنظمة الاتصالات ومعلومات الرحلات لمشروع الحافلات مع شركة ترابيز السويسرية، وتوقيع عقد توريد وتركيب نظام التذاكر الموحد للنقل العام (القطار والحافلات) مع شركة إندرا الإسبانية.