في وقتٍ عقدت الأممالمتحدة أمس الخميس يوماً ثانياً من المحادثات الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تُوقف أعمال العنف، كشف مسؤول عسكري عن هجومٍ شنته طائرة تابعة لحكومة عبدالله الثني المعترف بها دولياً على سفينة صيد تنقل شحنة من البنزين إلى ميناء بنغازي بعد أن اشتبهت أنها تحمل إمدادات لمتشددين. ولا تتوفَّر تفاصيل عمن يملك السفينة أو من أين انطلقت، لكن المسؤول العسكري محمد حجازي قال إنها تعرضت للهجوم يوم الثلاثاء الماضي قبالة مدينة بنغازي "شرق" التي شهدت معارك ضارية لأشهر بين القوات الموالية للحكومة ومتشددين. وكانت قوات الحكومة شنت غارة جوية على ناقلة نفط تشغِّلها اليونان في ال 4 من يناير الماضي ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم؛ بعد أن زعمت أن الناقلة كانت "تتصرف بطريقة مثيرة للريبة". واضطرت الحكومة المعترف بها دولياً إلى ترك طرابلس والانتقال للعمل من شرق البلاد منذ نصَّبت حكومة منافسة نفسها في العاصمة الصيف الماضي مدعومةً بالقوة من فصيل "فجر ليبيا". وفي جنيف، عقدت الأممالمتحدة أمس يوماً ثانياً من المحادثات الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف أعمال العنف، لكنَّ ممثلي حكومة طرابلس أجَّلوا اتخاذ قرار الانضمام للمحادثات. وقالت الأممالمتحدة في بيانٍ لها "كانت المناقشات خلال الجلسة الأولى يوم الأربعاء بناءة وجرت في مناخ إيجابي، كان هناك شعور واضح بالتصميم بين المشاركين لضمان نجاح هذا الحوار". وتتلقى الحكومتان الموجودتان في ليبيا دعماً من الثوار السابقين الذين قاتلوا ذات يوم جنباً إلى جنب ضد نظام معمر القذافي، لكنهم انقلبوا الآن على بعضهم بعضاً من أجل النفوذ والسيطرة على ثروة ليبيا النفطية. في سياقٍ آخر، أفاد وزير الخارجية التونسي، المنجي الحامدي، بأن السلطات التونسية لم تتلقَّ أي طلب للمقايضة مقابل إطلاق سراح الصحفيَين التونسيَين المختطفَين في ليبيا، مشيراً إلى غياب أي معلومات مؤكدة حول مصيرهما حتى الآن.