ذكرت صحيفة «ذا آرت نيوز بيبر» أن نسخة أخرى للوحة الشهيرة «الموناليزا» اكتشفت في متحف ديل برادو في مدريد بإسبانيا، الذي يعدّ أهم المتاحف الأوروبية. ورسمت اللوحة في أستديو ليونارد دا فنشي نفسه، جنباً إلى جنب مع اللوحة الأصلية المعروضة الآن في متحف اللوفر في باريس. وسيغير الاكتشاف المثير طريقة تفكيرنا حول اللوحة التي لطالما أبهرتنا. وكشف المشرفون على متحف البرادو عن ذلك الاكتشاف الذي كان مخبأ تحت الطلاء الداكن. وفي البداية ظنّ العاملون في المتحف أنها نسخة رسمت بعد وفاة الفنان المثير للجدل، ولكنهم اكتشفوا لاحقاً أن النسخة تلك رسمها أحد طلابه، وتحت إشرافه. ويعمل المشرفون حالياً على إزالة آخر آثار الطلاء الذي غطى سطحها للكشف عن الموناليزا، وتفاصيل الطبيعة التوسكانية الحساسة التي شكلت خلفيتها. كما حاولوا تقشير الطلاء الداكن بشق الأنفس من على وجهها، ليعطي نظرة أدق على عينيها الجذابتين وابتسامتها الغامضة. يُذكر أن العاملين في متحف اللوفر لا ينوون تنظيف النسخة الأصلية في المستقبل القريب، ففي تلك اللوحة تظهر الموناليزا غامضة وكبيرة في السن، بسبب تكوُّن قطع داكنة من الطلاء على سطحها. أما في النسخة المكتشفة حديثاً، فتظهر صغيرة ونظرة في بداية العشرينيات من عمرها. ويعتقد أن الرسام كان حاضراً في الوقت الذي حضرت فيه الموناليزا إلى أستديو دا فنشي ليرسمها.