دشن أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز فعالية «اركض للرياض 2015»، في مؤتمر صحفي عقده في قصر الحكم بالرياض، التي ستنطلق النسخة الأولى منها السبت 28 فبراير المقبل من متنزه الملك عبدالله ولمسافة 5 كيلومترات حتى استاد الأمير فيصل بن فهد الذي سيشهد نهاية السباق. وأكد أمير الرياض، خلال المؤتمر، على أهمية هذه الفعالية الجديدة من نوعها في مدينة الرياض، التي تحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، للاهتمام بصحة المجتمع السعودي، مشدداً على أهميتها أيضاً لرفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع، لما تمثله من حافز مثالي للانطلاق نحو حياة أكثر صحة ونشاطاً، وهي خطوة مهمة لتشجيع المجتمع بمختلف فئاته العمرية على أهمية تطوير أنماط حياتهم بما يعود بالنفع على الجميع. في سياق آخر، افتتح أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول، المؤتمر السعودي العالمي السادس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان، في أرض مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويضم المؤتمر 25 متحدثاً من تسع دول فيما زادت مساحة المعرض المصاحب ما بين 30 إلى 50 %، لتصل إلى 80 ألف متر مربع، تتسع لنحو 70 عارضاً، يقدمون كل جديد في التكنولوجيا لمهنة شديدة الارتباط بالتقنية والمعدات المتطورة مثل طب الأسنان. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور محمد العبيداء إن هذه المؤتمرات أسهمت في تعزيزِ مكانة المملكة الريادية في المنطقة، لا نقول على صعيد طب الأسنان وحسب، بل على جميع الصعد العلمية، في طفرة علمية شاملة شهدها بلد قفزت جامعاته في غضون 10 سنوات من 8 إلى 38 جامعةً، منها 28 حكومية، وأرسل إلى نخبة من أهم الجامعات في 30 دولة نحوَ 150 ألف مبتعث في تسع سنوات، في جميع التخصصات. ولفت إلى أن واقع صحة الأسنان في المملكة، لا يواكب أبداً الطفرة العلمية والمهنية التي يشهدها هذا التخصص، فما زالت آفة تسوس الأسنان تتشبث بنسبة إصابات عالية تلامس 90% بل تزيد، ما يعني أننا أمامَ حتمية وضع استراتيجية وطنية موحَّدة تقوم على شراكة حكومية وأهلية، لمجابهة هذا الخطر غير محمود العواقب على مستقبل الصحة العامة لأجيال المملكة. من جانبه، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، أن الجامعة لمست أهمية البحث العلمي في نهضة الأمم فبادرت إلى جعله هدفاً استراتيجياً لها في عملها الأكاديمي وبرامجها القائمة على البحث والمعرفة، وأن هذا التوجه إنما يأتي استجابة لتحرك حكومة المملكة نحو العناية بالبحث العلمي والحث عليه. وبيَّن أن مستشفى طب الأسنان الجديد الذي يضم تسعة أدوار أوشك على الافتتاح ب 472 عيادة أسنان مجهزة بأحدث التجهيزات وغرف للعمليات وأجنحة للتنويم، سيكون دافعاً للمتخصصين في طب الأسنان لتقديم دور أوسع ونجاحات أفضل وإنتاج براءات اختراع وتشجيع الطلاب على ذلك. وشهد الحفل عرضاً ل «أوبريت وطني»، بعده كرم الأمير تركي بن عبدالله الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، ثم افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلع على ما احتواه من آخر التقنيات الحديثة في مجال طب وجراحة الأسنان.