بعيداً عن ضجيج الحياة وعلى بعد 15 كيلومترا من محافظة الخفجي وتحديداً على طريق الدمام القديم يخرج المتنزهون قاصدين الهدوء والطبيعة البرية بشاطئ الخليج العربي لمشاهدة أمواج تعانق المرتفعات الصخرية التي يتميز بها مركز العمودة الذي يبدأ من مركز حرس الحدود «العمودة» باتجاه رأس مشعاب وهجرة السفانية . تبدأ الرحلة إلى تلك الأماكن بزيارة سريعة إلى مركز الحرس الحدودي للحصول على التصريح اللازم للتجول في تلك الأماكن باعتبارها أماكن حدودية تخضع لعدد من الأنظمة الخاصة بها . «الشرق» التقت بعض الشباب المتواجدين هناك حيث أشار محمد فريح إلى أن هذا المكان له ذكريات خاصة بالنسبة له فهو منذ تعيينه معلماً بالخفجي، لا ينقطع عن زيارة هذا الشاطىء الجميل بصحبة زملائه حيث إنه يتميز بالهدوء و يجعل الإنسان يتفكر في عظمة الخالق سبحانه والجمال الذي أوجده في هذا المكان . أما نايف الرويلي فيبدي إعجابه بشاطىء وبرالعمودة حيث إنه مكان خصب لممارسة الهوايات الشبابية المختلفة خصوصاً و أن المكان يمنع فيه التخييم . فيما يفضل سطام الشمري زيارة برالعمودة مع عائلته باستمرار حيث إن المكان حسب وصفه قد جمع بين المساحات البرية الواسعة و الشاطئ البحري النظيف . ويقول خلف الشمري إنه يفضل هذا المكان على الكثير من الأماكن داخل المحافظة لقربها من الخفجي و كذلك لطبيعتها التي تميزت بها من مرتفعات صخرية مطلة بشكل مبهرعلى الخليج العربي . ويضيف محمد بن مشبب أنه جاء من الدمام و قطع مسافة 280 كيلو مترا برفقة عائلته ليتمتع بجمال البر و البحر و يقضي عطلة نهاية الأسبوع في الخفجي . بينما يشير محمد مسفرإلى أن ما زاد مركز العمودة جمالا هو طبيعة الرمال الرائعة خصوصاً مع هطول الأمطار حيث إن الأرض تكتسي باللون الأخضر في فصل الربيع . ويختم ناصر الدابس الحديث عن « العمودة « قائلاً إنه يمارس هوايته في التصوير بهذا المكان لاكتساب المنطقة بالكثير من جماليات الطبيعة سواء شكل الصخور العجيب أو ارتطام الأمواج بالصخور و كذلك صفاء الماء على الشاطئ . الجدير بالذكر أن حرس الحدود وضع نقاطاً حدودية للزائرين ابتداء من مركز العمودة حتى الوصول إلى مبنى حرس الحدود القديم، حيث إن المكان يقصده هواة الصيد في مواسم هجرة الطيور و بالتالي فإنها دعت إلى التواصل مع المركز للراغبين في التعرف على المكان و حذرت من مخالفة التعليمات المنظمة للتنزه . إطلالة على البحر