جدد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ما سماه حرص بلاده ودعمها لاستقرار دولة جنوب السودان، ودعا إلى أهمية العمل على تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين لمصلحة شعبيهما. وجاءت تصريحات البشير خلال تسلُّمه أمس الخميس رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت، نقلها وزير خارجيته، برنابا بنجامين. وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، عبيدالله محمد عبيدالله، إن اللقاء بين الرئيس البشير وبنجامين اتسم بالحميمية الشديدة والصراحة وبالوضوح. وأوضح في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء السودانية أن رسالة سلفاكير للرئيس البشير تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق والتعاون المشترك في المستقبل، مؤكداً أنه سيتم استكمال بقية القضايا بلقاء يجمع بين البشير وكير على هامش القمة الإفريقية التي ستُعقَد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الشهر الجاري. وبحسب عبيدالله، «أبدى الرئيس ارتياحه للجهود التي بُذِلَت لجمع الفرقاء في دولة جنوب السودان ودعا الطرفين إلى الحوار وحل القضايا واحترام الشرعية القائمة برئاسة سلفاكير والعمل على تجاوز الظروف والتحديات التي تواجه دولة الجنوب». من جهته، قال وزير خارجية دولة جنوب السودان إنه سلم البشير رسالة خطية من رئيس دولة الجنوب تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب تهنئة الشعب السوداني وحكومته بالذكرى ال 59 للاستقلال. وأشار إلى تطرُّق اللقاء مع البشير إلى أهمية التعاون الثنائي، وقال «نحن نعتبر السودان شقيقاً لنا»، لافتاً إلى حرص رئيسي البلدين على التعاون لتحقيق السلام والاستقرار وإزالة كافة الخلافات بين البلدين. يذكر أن السودان ودولة جنوب السودان، التي انفصلت في عام 2011، وقعتا على اتفاقيات التعاون في عام 2012 لمعالجة القضايا العالقة بينهما التي تتعلق بالحدود ومنطقة أبيي وعائدات النفط.