قال مساعد لرئيس جهاز أمن الدولة في أوكرانيا أمس الجمعة إن الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني سيتبادلان مئات المحتجزين قريباً في حين تحدث الجيش عن زيادة طفيفة في هجمات المتمردين. وجاء الاتفاق على تسليم 125 جندياً أوكرانياً مقابل تسليم 225 متمرداً بعد محادثات سلام عُقِدَت يوم الأربعاء الماضي بين ممثلين لأوكرانياوروسيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال مساعد رئيس أمن الدولة في أوكرانيا، ماركيان لوبكيفسكي، «جهزنا 225 شخصاً لتسليمهم، المهم ألا يتداعى هذا الآن». وقُتِلَ أكثر من 4700 شخص في التمرد الذي اندلع بعد شهر من قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس الماضي. وضمت روسيا شبه الجزيرة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت برئيس أوكرانيا الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش. وتتهم الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب موسكو بأنها وراء التمرد في شرق البلاد لكن روسيا تنفي ذلك. ويعد تبادل المحتجزين نقطة من بين 12 نقطة واردة في اتفاق سلام توصلت إليه الحكومة والمتمردون في سبتمبر الماضي ويشمل وقفاً لإطلاق النار. ولم تُنفَّذ معظم نقاط الاتفاق بسبب تكرار انتهاك وقف إطلاق النار وقيام المتمردين بتحدي كييف وإجراء انتخابات عامة في شرق البلاد الذي يسيطرون عليه. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الأوكرانية عن ممثل للانفصاليين قوله إن تبادل المحتجزين سيتم يوم 30 ديسمبر الجاري. ولم يؤكد لوبكيفسكي ذلك لكنه قال إن التبادل سيحدث قريباً. وليس معروفاً بدقة عدد المحتجزين لدى كل من الجانبين، لكن الجيش الأوكراني قال إن هناك 600 أوكراني يحتجزهم المتمردون. وبحسب الأممالمتحدة، قُتِلَ نحو 1300 شخص منذ التوصل إلى اتفاق السلام، لكن القتال خفت حدته كثيراً هذا الشهر قبل أن يتحدث الجيش الأوكراني عن تكثيفٍ للهجمات خلال اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم الجيش، أندريه ليسنكو: «في اليومين الماضيين بدأ المقاتلون المتمردون في استخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ جراد، كثفوا الهجمات قليلاً».