عثر مواطنون ليبيون ليل الخميس على جثة فتاة مصرية قبطية خطفت بعد مقتل والديها من قبل مسلحين مجهولين الثلاثاء الماضي في مدينة سرت الليبية، وفق ما أفادت مصادر طبية. وقال مصدر في مستشفى ابن سينا التعليمي في مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) في اتصال هاتفي إن «مواطنين عثروا ليل الخميس على جثة كاثرين ابنة الطبيب المصري القبطي مجدي صبحي توفيق، الذي قتل الثلاثاء الماضي هو وزوجته الطبيبة سحر، في مقر إقامته في المركز الصحي جارف بسرت». وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه أنه تم العثور على جثة الفتاة كاثرين (13 عاماً) التي كانت خطفت بعد مقتل والديها أمامها، في منطقة الكيلو 17 غرب سرت دون الإدلاء بتفاصيل عن سبب الوفاة أو حالة الجثة. وكان يوسف طبيقة رئيس مجلس تسيير شؤون منطقة جارف بمدينة سرت صرَّح الثلاثاء بأن «مسلحين مجهولين قتلوا الطبيب المصري المسيحي وزوجته واقتادوا إحدى بناتهما إلى مكان مجهول، فيما تركوا الطفلتين الأخريين في المنزل الذي كان مسرحاً للجريمة». وأشار طبيقة إلى أن «الجريمة ربما تكون لأسباب دينية»، مؤكداً أن «لا علاقة لها بالسرقة أو شيء من هذا القبيل كون حاجيات القتلى وجدت كما هي». وأوضح أن «الطبيب وجد مكبَّل اليدين ومقتولاً هو وزوجته»، لافتاً إلى أن «مبلغ ستة آلاف دينار ليبي تخص القتيل وجدت على طاولة قرب مسرح الجريمة، إضافة إلى أن مجوهرات زوجته لم تمس». ويعمل القتيل في مركز جارف الصحي بسرت منذ نحو 15 عاماً لم يغادر خلالها المنطقة إلا في إجازات قصيرة بحسب السكان الذين قالوا إنهم يعرفونه ويعرفهم جميعاً، وأنه لم يتركهم حتى في فترة الحرب على معمر القذافي في العام 2011. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان عقب الحادث إنها «تتابع ما ورد لبعثتيها في كل من ليبيا وتونس حول الحادثة»، مشيرة إلى أنها «تجري اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية في هذا الشأن». وطالبت «السلطات المحلية في مدينة سرت بسرعة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة».