استقبل ميناء جدة الإسلامي أمس أول دفعة من قطار الحرمين قادماً من ميناء برشلونة الإسباني مكوناً من قاطرة و14 عربة؛ حيث تم إنزال العربات وإبقاؤها داخل الميناء حتى يتم الانتهاء من الإجراءات القانونية. وكشفت مصادر مُطّلعة ل «الشرق» أنه من المقرر أن يتم التشغيل التجريبي للقطار الجديد الذي تبلغ سرعته 300 كم في الساعة بين محطتي مدينة الملك عبدالله في رابغ والمدينةالمنورة. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، بالإضافة إلى أنه أحد المشاريع الحيوية الملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات، أهمها تنامي عدد الحجاج عاماً بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزائرين والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طيلة أشهر السنة، إضافة إلى مواسم العطل والإجازات. ويعد المشروع الأضخم في مجال النقل العام في الشرق الأوسط حتى الآن، ويسهم في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وكذلك جدة، بالإضافة إلى إسهامه في الحد من الحوادث المرورية وما يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، إلى جانب توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي. ويتكون المشروع من خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمة مروراً بمدينة جدة ومنطقة المدينةالمنورة بطول 450 كلم، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.