فرغت شركة «تالغو» الإسبانية المصنِّعة لقطار الحرمين من إرسال أجزاء من القطار إلى جدة لتجربتها وتشغيلها على الخط الحديدي الرابط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مروراً بجدة، قبل تشغيله في ديسمبر 2016 المقبل. وشوهدت إحدى القاطرات، أمس الأول، وهي تنقل من مصنعها في مدينة برشلونة إلى إحدى العبارات المخصصة للنقل الراسية في ميناء المدينة تمهيداً لإرسالها إلى جدة. ويتكون كل قطار من 13 مقطورة للركاب على درجتين أولى وثانية، وروعِيَ فيها أجود الاشتراطات العالمية لوسائل السلامة الفنية والتنفيذية والتصميمية، التي تسهم في انعدام احتمالية وقوع أية حوادث في المشروع، وستكون النسبة 0%. وتبلغ سرعة القطار التشغيلية 300 كلم في الساعة. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، بالإضافة إلى أنه أحد المشاريع الحيوية الملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات، أهمها تنامي عدد الحجاج عاماً بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزائرين والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طيلة أشهر السنة، إضافة إلى مواسم العطل والإجازات. ويعد المشروع الأضخم في مجال النقل العام في الشرق الأوسط حتى الآن، ويسهم في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وكذلك جدة، بالإضافة إلى إسهامه في الحد من الحوادث المرورية وما يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، إلى جانب توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي. ويتكون المشروع من خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمة مروراً بمدينة جدة ومنطقة المدينةالمنورة بطول 450 كلم، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.