أظهر استطلاع للرأي أعلنت حكومة كتالونيا عن نتائجه أمس الجمعة أن غالبية سكان الإقليم سيصوِّتون لصالح البقاء جزءاً من إسبانيا. وهذه هي المرة الأولى التي يزيد فيها أعداد المناهضين للاستقلال في كتالونيا على أعداد المطالبين بالانفصال منذ بدأ رئيس الإقليم، أرتور ماس، حملته للانفصال عن السلطة المركزية عام 2012. وسجل 45.3 % من المشاركين في الاستطلاع رفضهم لإقامة دولة كتالونيا المستقلة في مقابل تأييد 44.5 %. وصوَّت سكان كتالونيا في استفتاء رمزي على الاستقلال في ال 9 من نوفمبر الماضي بعد أن لجأت الحكومة المركزية إلى القضاء لمنع تنظيم استفتاء رسمي مستندةً إلى عدم دستورية الخطوة. وأيَّد حينها نحو 80 % من المشاركين في الاستفتاء الذين زادوا على المليونين قليلاً الانفصال، غير أن نسبة المشاركة كانت أقل من نصف السكان. ورفع المدعي العام الإسباني لاحقاً قضية جنائية على ماس ل «مخالفته أمراً قضائياً وسوء استغلال الأموال العامة». وأظهرت النتائج الجديدة لاستطلاع الرأي أن معظم سكان كتالونيا يريدون سلطات أوسع في مسائل منها حق التصرف في الضرائب مع تعبير 64% من المشاركين في الاستفتاء عن اعتقادهم بأن المنطقة لا تتمتع بما يكفي من الاستقلال الذاتي. وشمل الاستطلاع الذي أجرته وحدة الاستقصاء في حكومة كتالونيا 1100 شخص في الفترة بين 9 و13 ديسمبر الجاري.