قالت الشرطة الباكستانية أمس إن السلطات اعتقلت رجلا وصفته بأنه قيادي مهم في جناح القاعدة الجديد بجنوب آسيا. واعتقلت الشرطة شهيد عثمان وهو في منتصف الثلاثينيات وأربعة آخرين في مدينة كراتشيالجنوبية مساء الخميس. كما صادرت أسلحة وعشرة كيلوجرامات من المتفجرات. وحاول تنظيم قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية خطف سفينة بحرية باكستانية في سبتمبر هذا العام بعد عدة أيام من إعلان تشكيل التنظيم. وتقول الشرطة إن عثمان هو قائد التنظيم في كراتشي وهي مدينة ساحلية يسكنها 18 مليون نسمة وكان يخطط لشن مزيد من الهجمات هناك. وقال مسؤول كبير في وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة «هو زعيم الجناح الجديد للقاعدة في كراتشي ويعمل تحت إمرة عاصم عمر زعيم تنظيم القاعدة في جنوب آسيا.» وذكر أن عثمان كان يقطن في حي ديفينس الراقي ويملك متجرا لقطع غيار السيارات في المدينة. وتابع قوله «على النقيض من خلفيات المتشددين المعتادة فإن عثمان ينحدر من أصول راقية». وقال مسؤولون إن عثمان كان مرتبطاً بحركة الجهاد الإسلامي المحظورة التي قتل زعيمها إلياس كشميري في ضربة بطائرة أمريكية دون طيار في 2011 قرب الحدود الأفغانية. وقال المسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب إن عثمان تلقى تدريبه في أفغانستان. وفي سبتمبر أعلن أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن على رأس التنظيم، إنشاء فرع خاص لنشر «الجهاد» في جنوب آسيا (الهند وبنغلادش وغيرهما) في حين يهدد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا، بمضاعفة شبكته الجهادية في الشرق الأوسط. وخلال غارات في كراتشي، المدينة التي تُعد يسكنها حوالي 20 مليون نسمة على بحر العرب، أودعت الشرطة الباكستانية السجن «خمسة إرهابيين» من تنظيم القاعدة، بينهم الزعيم المحلي لفرع جنوب آسيا، بحسب مصادر أمنية رفضت الكشف عن هويتها. والرجال الخمسة الموقوفون متورطون في عدد من «الأعمال الإرهابية»، كما أعلن مسؤولون. وبعيد تشكيله، تبنى الفرع الآسيوي لتنظيم القاعدة الهجوم الدامي ضد ورشة بحرية في كراتشي، مؤكداً أن ضباطا سابقين في البحرية الباكستانية شاركوا فيه.