لقد عانى العالم وعلى مر العصور ولفترات طويلة ولا يزال، من حكَّام وقادة مطبوعين على الكراهية والحقد، نتيجة اضطراب في شخصياتهم.. وكانوا وبالا على شعوبهم والعالم..فإن الحروب التي قاموا بالتخطيط لها ومن ثم تنفيذها دون رحمة، لا يمكن وصفها إلا أنها الدمار والعبث في البر والبحر والجو، والقتل والخراب قد أهلك البشر والحجر والشجر، ناهيك عن ملايين المشرَّدين والمعوقين، وخاصة عند استخدام التكنولوجيا الحديثة، بما تحويه من أسلحة بيولوجية ونووية قاتلة للحياة ونتائجها كارثية … وفي هذا السياق قال نابليون بونابرت: سيقاتل الجندي طويلا» وجديا» من أجل قطعة وشاح ملون، وقال عنترة بن شداد: إن الحرب أوّلها شكوى .. و أوسطها نجوى .. و آخرها بلوى .. وقال ليو تولستوي: إن الحرب التي تشنها الدولة تفسد الناس في عام واحد أكثر مما تفسدهم ملايين جرائم النهب والقتل التي يرتكبها الأفراد في ملايين السنين، ومع الأسف فإن الهيئات الدولية، وفي مقدمتها الأممالمتحدة أصبحت كيانا» يكرس الظلم في العالم، ولا مكان فيه إلا للأقوياء. وقد فطن الإسلام للضرر الذي ينشأ من الحروب والعدوان، فقال تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لنا بلادنا وقادتنا.