تصدر رواية ليو تولستوي الحرب والسلام فى أجزائها الأربعة من الهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2013. هذه الرواية العالمية الروسية ل الكونت ليف نيكولا يافيتش تولستوي أحد عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الاطلاق. ورواية الحرب والسلام (1869م) من أشهر الأعمال التى تعد أيضاً من أشهر أعماله، ويتناول فيها مراحل الحياة المختلفة، كما يصف الحوادث السياسية والعسكرية التي حدثت في أوروبا في الفترة مابين 1805 و1820م. وتناول غزو نابليون لروسيا عام 1812م. وقد تأثر المؤلف بالحضارة الإسلامية ووقعها على المجتمع آن ذاك حيث قال عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "يكفي محمد فخرا أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم ، وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".كما أن له كتاباً بعنوان حكم النبى محمد. بعض ما كتب عن الرواية: فى رواية الحرب والسلام تجاوز تولستوي جدار الوصفيات ليتغلغل في عمق شخصياته المرسومة بدقة، يستشف المشاعر والدوافع، معرياً مكامن الحب والكراهية، القوة والضعف في النفس.الإنسانية. يُدخل تولستوي القارئ في عالمه الذي نسجه من خيوط الواقع التاريخي حيناً، الحياتي أحياناً الخيالي أطواراً، يقف معه على عتبات القصور ليشهد الحفلات التي تعكس نمط حياة طبقة الأمراء والنبلاء الفرنسيين والروس، واقفاً على نمطية تفكيرهم مسترسلاً في الأجواء التاريخية التي استدعى تولوستوي من خلالها أحداث الحرب الذي برع في وصف ساحاتها وجنودها وقوادها وعتادها وعدّتها حتى يخيل للقارئ سماعه قرع السيوف وصهيل الخيول وصوت أزيز العربات. يعيش معه حتى صخب النصر ومرارة الانكسار ويفرق أكثر في مشاعر الإنسان المنقاد إلى مصير مجهول في حرب فرضت عليه، بريشة فنان يرسم ويلون لوحات الحرب السلام، وبمعاني وخيال الروائي يسترسل في سرد حكاية يمتزج فيها الواقع بالخيال، وبمهارة المؤرخ يؤرخ لأحداث ولمعارك دارت رحاها في فترة من فترات التاريخ وبدقة المحلل النفسي الاجتماعي يشخص حالات ومكامن الضعف والقوة في شخصياته، وإبداع الإنسان يجسد الإنسان في حربه وفي سلمه.