دخل يضرب أخماسا في أسداس، تعتريه الحيرة، يكاد يجن، متسائلا ما فائدة المدعو «أبو الريش» مدير ساق الغراب؟، فمنذ عقود من الزمن يتولى زمام الإدارة ولم يستجد جديد، وتساءل منفعلاً لماذا لانطبق التجربة اللبنانية؟ هذه لبنان دون رئيس لعدة أشهر ولم يتغير الحال؟ القضايا والمشكلات التي يعانون منها هي نفسها لم تتغير، سواء كان هناك رئيس أم لا! في حين هناك أكثر من 80% من منسوبي ساق الغراب هم إداريون وزعماء، ومازالت صحتها في تدهور، المرضى بالعشرات في الطوارئ وزمن الانتظار كسر حاجز الأيام ليصل لأسابيع، المرضى في ازدياد، أما التنويم فالمريض يدخل ويخرج كما هو، بل ربما أسوأ، كادر التمريض في حال يرثى لها، والغياب مستمر دون أسباب وبلا عقاب، الأطباء لديهم أفضل التخصصات لكن غير مسموع لهم، بعضهم يغادر العمل مبكرا تلبية لنداء الخاص وشعاره خدمة المريض في كل زمان ومكان، تحت كل سماء وفوق كل أرض، كلٌّ في ساق الغراب مقيد إلا من لا يفقه الطب والإدارة، حيث النظام الإداري عقيم ولا يخدم إلا المدير، الباعث على الفرح والسرور أن الوضع مستمر والإدارة لا تلتفت للإعلام أو للأصوات التي تنادي بالتغيير وتفعل ما تشاء دون رقيب أو حسيب، ثم صاح عالياً بحرقة وأسى لماذا يبقى أبو الريش؟، سلفه السابق كان أرحم بنا وكنا نستطيع رؤيته، نتحدث معه، نشتكي له، نشتكي منه للإعلام، واليوم أصبح صامتا، وحلمنا حبة حبوب وقارورة شراب ورؤية سعادته!