إذا لم تجد طريقا لدخول الدائرة المراد مراجعتها واضطررت لأن تدور حول المبنى عشرات المرات ولم تجد موقفاً وعدت أدراجك خالي الوفاض إلى منزلك بعد أن قيد اسمك (غائبا) بعملك، فلا تحزن وتذكر: “وبشر الصابرين”. - إذا وجدت موظفي الاستقبال غارقين في المهاتفات وتيقنت أن الحديث لا يخص العمل، وسألت ولم يرد أحد بل إن أحدهم صاح بك وأسمعك ما لم يكن بالحسبان فلا تسئ الظن وتذكر: “وبشر الصابرين”. - إذا دخلت العيادة ووجدت الطبيب مشغولاً بالنت (الأسهم) والآي باد وملحقاتها وحاولت شرح مرضك وأدركت أن المذكور في وادٍ وأنت في وادٍ والوصفة جاهزة من زمن قوم عاد بحكم أن الطبيب يعرف كل شيء فلا تجادل وتذكر: “وبشر الصابرين”. - إذا حاولت صرف الدواء ولمحت زملاء الصيدلي يملؤون الأكياس والجيوب بما طاب ولذ من الدواء وقيل لك غير متوفر وحاولت الحديث فبادرك الصيدلي بالعبارة الشهيرة “روح للمدير واشتكي” فلا تتهور وتذكر: “وبشر الصابرين”. - إذا سولت لك نفسك الأمارة بالسوء أن تشتكي بعض الأوضاع السابقة وذهبت للمدير وقيل إنه غير موجود أو في جولة تفتيشية وعليك بأخذ موعد ثم دخل صاحب البشت مباشرة دون استئذان فلا تتذمر وتذكر: “وبشر الصابرين”. - إذا وجدت أن أصحاب القرار في ساق الغراب هم من عائلة أبو الريش وحاشيته فلا تبتئس وتذكر: “وبشر الصابرين”. نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (49) صفحة (28) بتاريخ (22-01-2012)