تقوم فكرة مشروع «وطن متحد» النسائي التطوعي على إقامة فريق للمتطوعات، حيث يضم حالياً خمسين متطوعة، ويعملن على نشر وتأصيل ثقافة العمل التطوعي في محافظة الجبيل، واستثمار الطاقات البشرية والمادية للمتطوعات وتسخيرها في التنمية الشاملة للمجتمع من خلال التنسيق مع الجهات المستفيدة وفق آلية محددة ومعتمدة من جميع الأطراف المعنية. ويعتمد الفريق في تحقيق رؤيته على النظم الإدارية والمعلوماتية الحديثة المعمول بها في المنظمات المماثلة، كما يعتمد الفريق على التعامل بشكل علمي وحديث مع دوافع التطوع المختلفة والسعي للاستفادة المثلى من قدرات بنات المجتمع بمختلف مستوياتهم. وعن البداية تحدثت ل «الشرق» قائدة فريق وطن متحد التطوعي فوزية الطوالة قائلة: إن الرؤية لفريق التطوع بوطن متحد من النهوض بالوطن وتلبية حاجاته والاهتمام بالتنمية الشاملة عن طريق تأهيل المتطوعة القادرة على الإبداع والابتكار والتفاعل مع الوطن، وإعلاء قيم المواطنة الروحية والإنسانية وإنشاء جيل واع ومثقف يحترم وطنه، ويلم بثقافة مجتمعه، وتنمية الحس الوطني لدى المتطوعة والشعور بالمسؤولية تجاهالوطن. وقالت: إن الفريق لديه عدد من الخطط التي سيتم البدء في تنفيذها قريباً وفق جدول واضح يتضمن عدداً من الزيارات والبرامج المتنوعة منها الدينية والتوعوية والخيرية والاجتماعية والبيئية. وأضافت الطوالة: إن رسالة الفريق تركز على ترسيخ ثقافة التطوع، وتحفيز كوادر تساهم في أعمال ونشاطات من شأنها إحداث تغيير نحو الأفضل على الصعيدين الاجتماعي والإنساني. مشيرة إلى أنها فخورة بما قدمها فريقها من إنجازات، وما قدمته المتطوعات من تنظيم وإنجاز، لاسيما أن العمل التطوعي فرصة لا تقدر بثمن حيث ينسلخ فيها الإنسان من الأنا، فتراه يعمل دون مقابل يبتغي مرضاة الله وخدمة مجتمعه والارتقاء بروح التكافل والعمل الاجتماعي. وذكرت نور العنزي أن العمل التطوعي هو نشاط مهم في المجتمع حيث يوجه الطاقات الشبابية توجيها سليماً. مشيراً إلى أن فريق «وطن متحد» يشكل رسالة هادفة لنشر الخير وعمل التطوع بين الشابات ويغذي المسؤولية الاجتماعية للشباب تجاه مجتمعهم. وكذلك يبرز دور العنصر النسائي في المجتمع ويبني صروحاً للخير بأياديهن. متمنية أن يستمر دعم مثل تلك الطاقات والمشاريع التطوعية النسائية للسمو بالمجتمع ومشيدة بجهود ودور عناصر الفريق مؤكدة استمرار ذلك النهج وتزامنه مع جميع الأحداث والمناسبات الاجتماعية التي نقوم برعايتها. وأوضحت العنزي أنها منضمة مع الفريق من بداياته، وقالت: شاركت في أغلب المشاريع وقد تغيرت شخصيتي للأفضل بسبب هذا العمل الجماعي. أما المتطوعة أسماء الحمود فقدت بدأت حكايتها بالقول إن بدايتي مع الفريق كانت من خلال الصدفة، وقالت: سمعت من بعض الفتيات يتكلمن عن فريق تطوعي، ولأني منذ زمن وأنا أحلم أن أكون متطوعة، لذلك سارعت بالانضمام للفريق عن اقتناع شديد ورضا تام. وقالت: إن هذا العمل يشعرني بالسعادة والراحة النفسية، كما أن أهلي مسرورون أيضاً من تطوعي، وأنهم حريصون على متابعة عملي، ودائماً يسألونني عن كل ماهو جديد بالنسبة للفريق. أما المتطوعة عائشة المطيري فتقول: شجعتني والدتي على العمل التطوعي ووجدت الدعم من معلمتي، بالالتحاق بالفريق والتزود بأسس العمل التطوعي، والحقيقة قدمت كثيرا من الأعمال التطوعية آخرها كان فنار سابك المعرفي الذي كانت مهمتي فيه تنظيم الأطفال، وكنت أشعر براحة نفسية كبيرة بمجرد أن ترتسم الابتسامة على شفاههم. المتطوعة ياسمين ملا تقول: تجربة رائعة بالنسبة لي فالتطوع برفقة الزميلات لهدف سام ونبيل هو جل ما نسعى إليه، وهو أهم أهداف فريقنا، وقد أتاح لنا الفرصة للعمل ونبذ الكسل وخدمة الوطن من خلال التطوع، وهذا بلا شك يعزز اكتسابنا المهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية وآمنة.